“بعد تلفيقات كيدية..براءة مجدي نعمة المعروف بـ ‘إسلام علوش’ من تهمة اختطاف الناشطة السورية رزان زيتونة”
أعلنت محكمة الاستئناف في باريس براءة الشاب السوري مجدي مصطفى نعمة، المعروف بـ “إسلام علوش”، من تهمة اختطاف الناشطة السورية رزان زيتونة ورفاقها في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفقًا لمصادر قضائية فرنسية نقلتها وكالة “فرانس برس”.
أوقفت المحكمة الإجراءات المتخذة ضد “مجدي نعمة” بشأن تهم التواطؤ في عمليات الاختفاء القسري وعمليات الاختطاف والاحتجاز، والتواطؤ في جرائم حرب بشنّ هجمات متعمّدة ضد السكان المدنيين. وقررت إحالته إلى المحكمة الجنائية لمحاكمته بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب في سوريا بين عامي 2013 و2016، بالإضافة إلى تهمة التواطؤ في تجنيد قاصرين ضمن جماعة مسلّحة والانضمام إلى جماعات تعتزم ارتكاب جرائم حرب.
فيما أضاف محامي مجدي نعمة في الدفاع عنه، أن إسقاط معظم التهم الموجهة ضده يؤكد موقفه من براءته منذ سنوات، ولكنه سيستمر في الاعتراض على التهم المتبقية بقوة، خاصة تلك المتعلقة بدوره في تطبيق قوانين الحرب أثناء عمله كمتحدث باسم جيش الإسلام.
وأشارا إلى أن مجدي نعمة كان يشغل منصب متحدث باسم جيش الإسلام، الذي كان يسيطر على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وتتعلق التهم بختطاف أربعة نشطاء في مجال حقوق الإنسان في عام 2013، بما في ذلك المحامية والصحفية السورية رزان زيتونة. ولم يتم العثور على هؤلاء النشطاء حتى الآن، على الرغم من استعادة النظام السوري للسيطرة على المنطقة في منتصف عام 2018.
فيما يؤكد ناشطون أن تلفيقات كيدية لحقت مجدي نعمة من فريق سوري موجود في فرنسا (المركز السوري لحرية الاعلام والتعبير) كان وراء تلفيق كل التهم الموجهة لمجدي فيما كان المركز المذكور وراء اعتقاله في 2019.