أفرجت قوات النظام، اليوم 17 شباط/ فبراير، عن خمسة معتقلين من سكان بلدة محجة، بريف درعا الشمالي، اعتقلتهم الخميس 15 شباط/ فبراير، إثر اقتحام القرية بحثًا عن مطلوبين.
وذكر أن خمسة من أصل سبعة معتقلين لدى فرع الأمن العسكري، خرجوا مساء الجمعة 16 شباط/ فبراير، ووصلوا منازلهم، بعد وساطة من “اللواء الثامن”، بينما احتفظ الأمن العسكري بمعتقلين اثنين لاستكمال التحقيقات.
وبحسب مصادر محلية، فإن “اللواء الثامن” طالب الأمن العسكري بثمانية معتقلين، ليتبين لاحقًا أن عدد معتقلين البلدة حينها هو سبعة أشخاص فقط.
وسبق أن اعتقلت قوات النظام مجموعة من المدنيين بينهم أطفال ورجل مسن عقب مواجهات عسكرية بين قوات للنظام ومجموعات محلية، ما تبعه انسحاب القوات المهاجمة، بعد اعتقالها عددًا من المدنيين، قبل مغادرتها.
هذه التطورات استدعت تدخلًا من “اللواء الثامن” للتفاوض مع النظام لإطلاق سراح من جرى اعتقالهم.
وأكد مصدر محلي في بلدة محجة، كان حاضرًا خلال المواجهات، أن قياديين من “اللواء الثامن” زاروا بلدة محجة عقب انسحاب قوات النظام منها، ووعدوا بمفاوضة النظام على إطلاق سراح المعتقلين، وصرح مصدر عسكري في “اللواء الثامن” أن قادة من “اللواء” اجتمعوا مع رئيس مفرزة “الأمن العسكري” لؤي العلي، للتفاوض على إخلاء سبيل المعتقلين.
وهجمات النظام على قرى وبلدات في درعا ليست جديدة، إذ تهاجم قواته بين الحين والآخر مناطق متفرقة من المحافظة بحجة البحث عن مطلوبين له، وينجم عن هذه الهجمات اشتباكات مسلحة تترافق مع قصف يستهدف مناطق مأهولة بالسكان.
وفي أيار 2023، قصفت قوات النظام بلدة الجسري وسط منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة، على خلفية هجوم نفذه مجهولون على مقر كتيبة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري بمحيط البلدة.
وشهدت مدينة جاسم شمالي درعا في أيلول من العام نفسه، انتشار عسكري لقوات النظام، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.
وتعرضت مدن وبلدات أخرى إلى محاولات اقتحام مشابهة خلال السنوات الماضية، أبرزها طفس ونوى ومدينة درعا البلد.