أكدت مصادر من داخل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقًا، حصول استنفار أمني كبير في ريف إدلب، نجم عن خلاف على مستوى قيادات الصف الأول داخلها.
وأشارت المصادر اليوم الأربعاء 13 كانون الأول/ ديسمبر، أن الحشود في ريف إدلب الشمالي، انتهت بمداهمة مزرعة تتبع للقيادي “زكور” في منطقة رأس الحصن، إضافة لعدة مقرات عسكرية لمجموعات كانت تتبع له سابقاً في بلدتي “باتبو وعقربات”.
وأفادت المصادر بأن “حركة أحرار الشام” بقيادة حسن صوفان، المتحالفة مع “تحرير الشام”، كانت “رأس حربة” القوة التي حركتها الهيئة في المداهمة، وفق “تلفزيون سوريا”.
وأدت إلى عدم وقوع اشتباكات أو مواجهات بين عناصر “تحرير الشام” وأتباع “زكور”، الذي فر خارج مناطق نفوذ الهيئة ولجأ إلى أبناء عشيرته في عفرين شمالي حلب.
من جانبه غرد “زكور” على منصة “إكس”، بالقول إنه “ضد أي قتال داخلي ضمن فصائل الثورة”، وأكد أنه لم يتخذ حتى الآن أي خطوة بالخروج من أي فصيل أو الانضمام إلى آخر”، وذلك بالتزامن مع تحرك الأرتال نحو مقراته.
ونفى علاقته بأي حسابات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى قناة “تليغرام” تحمل اسمه، انتقدت “تحرير الشام”.
ويشغل “جهاد الشيخ عيسى”، صاحب الاسم الحركي “أبو أحمد زكور”، دورًا قياديًا بارزًا في “هيئة تحرير الشام”، وأحد أعضاء مجلس الشورى في الهيئة، كما شغل العديد من المناصب القيادية وتصدر القطاع الاقتصادي لدى الهيئة أحد المؤسسين لتنظيم “جبهة النصرة”.
ويعتبر “زكور” مهندس الاختراق الأمني والعسكري لمناطق شمالي حلب “غصن الزيتون”، التي استحوذت من خلالها الهيئة السنة الماضية على مدينتي جنديرس وعفرين، ووصلت لحدود مدينة إعزاز.
وكانت الجولاني قد بدأ سلسلة تحييد الرؤوس القيادية في فصيله باعتقال “أبو مارية القحطاني” و400 شخص آخرين بتهمة العمالة للتحالف الدولي ونظام الأسد، ليستكمل بعدها العمل على تحييد الباقين، في إطار سعيه لنفي صفة الإرهاب الدولية الموصوم بها فصيله كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا.