بعد القحطاني…تحرير الشام تطيح بـ “ضياء العمر” مدير جهاز الأمن العام
أفادت عدة مصادر مطلعة، حول قيام “هيئة تحرير الشام”، باعتقال المسؤول الأمني البارز، والمكلف بإدارة “جهاز الأمن العام” المعروف باسم “ضياء العمر سياق حملة الإقصاء التي ينتهجها “الجولاني” لعدد من الوجوه البارزة في الهيئة.
العملية جاءت بعد أسابيع قليلة من إقالة “أبو ماريا القحطاني” الرجل الثاني في التنظيم،
حيث بات العمر قيد الاعتقال والتحقيق، في عدة قضايا وملفات أمنية، لارتباط ملفه، بقضية الخلايا الأمنية التي جرى الكشف عنها من قبل إحدى الدول المجاورة، ضمن صفوف “هتش”.
العمر والمعرف عنه سابقًا اسم “أبو تراب” وكذلك اسم “حكيم الديري”، وهو شخصية مجهولة للعوام، كما تربطته صلات وثيقة بالقحطاني الذي بات مجهول المصير بعد اعتقاله.
وتفيد المعلومات، أن عدة شخصيات باتت على قائمة الاستهداف والاعتقال، لذات التهمة وذات القضية، منهم (أبو النور الديري – حازم المياذين – الناشط طاهر العمر)، والمعروفين بولائهم لـ “القحطاني”، مرجحة أن تكون قد وردت أسمائهم في التحقيقات مع المعتقلين ضمن ملف خلايا التحالف.
واللافت أن أنباء اعتقال “العمر” جاءت بالتوازي مع تصدير الهيئة شخصية جديدة إعلامياً باسم “عثمان القاسم” كمسؤول في جهاز الأمن العام.
وتأتي تلك الخطوات التي تنتهجها “هتش”، في حملاتها المتعددة التي طالت رموزًا كبيرةً من التنظيم، في سياق المساعي لتعويم صورتها بالشكل الجديد، لتمكين التقارب من الغرب والخروج من التصنيف بالإرهاب.
في حين يرى محللون أن اعتقال تلك الشخصيات وإقصاؤها جاء نتيجة خلافات عميقة ضمن بنية الهيئة القيادية، كما أفضت لإقصاء وإبعاد شخصيات أخرى لرفضها التوجه الجديد لـ “الجولاني” وسياسة التحول الجذري التي يتبعها، لما يشكل وجودها من خطر على المشروع الجديد لـ “الجولاني”، القائم على تغيير كامل في بنية وسياسة الهيئة للوصول للقبول الدولي به