بعد استهداف الأكاديمية العسكرية…الأسد يستغل الحادثة ويوجه رسائل إلى السويداء ويصعد القصف على مناطق شمال سوريا
أثار الاستهداف العنيف لذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص اليوم الخميس 5 تشرين الأول/ أكتوبر، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم.
حيث نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عددًا كبيرًا من الضباط والعناصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الاستهداف المبهم والغامض الذي طال الكلية الحربية شديدة التحصين في محافظة حمص وسط سوريا.
وتسائل ناشطون عن إسراع إعلام النظام بنقل الاستهداف وتفاصيله، واتهام قوات المعارضة بتدبيره، مشيرين إلى أن هذا الهجوم مفتعل من قبل نظام الأسد، خصوصًا لتنفيذه بعد خروج وزير الدفاع ومحافظ المدينة وذويهم.
وأكد الناشطون أن ن استهداف الكلية الحربية في حمص اليوم بعد مغادرة وزير دفاع النظام، رسالة من النظام السوري وإيران “التي تجيد إنتاج المسيرات إلى الحاضنة التي بدأت تتململ” ليس لديه مانع في قتل كل السوريين ليبقى على كرسيه.
وأكد آخر في منشور له “بيننا وبين الكلية الحربية حوالي 120 كم على الأقل ينتشر فيها مطار حميميم وقاعدة جورين ودير شميل عداك عن أفواج الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى المنتشرة على امتداد الشريط الجبلي من جسر الشغور حتى القلمون ومطار النيرب ومطار حماة ومطار الشعيرات ومطار التي فور ومطار الضمير ومطار المزة”.
فيما عمد نظام الأسد إلى استغلال هذا الهجوم الذي وقع وسط سوريا، وركز على تمرير رسائل داخلية وخارجية أبرزها أن الحرب لم تنتهي، حيث قال رئيس تحرير صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد “وضاح عبد ربه”، عبر صفحته الشخصية “قلنا ونعيد ونكرر، الحرب لم تنته، وتشتد”.
وخاطب السويداء قائلا: “يجب أن نكون يدًا بيد للوقوف بوجه هؤلاء الطغاة الذين يعملون على زعزعة الثقة بالجيش والقائد لتسهيل تقسيم سوريا”، كما عملت عدة شخصيات داعمة لنظام الأسد إلى تكثيف التحريض والتجييش ضمن ما يبدو أنها من أهداف النظام من هذا التفجير.
كتب منشورا قال فيه مخاطبا مشايخ العقل في السويداء، “بعد هذه المجزرة نأمل باستصدار بيانات الشجب والاستنكار من مشايخ عقل طائفة الموحدون في السويداء تأكيدا على وقوفهم لجانب وطنهم وجيشهم، في وقت الشدائد والمحن الصعبة تظهر معادن الرجال وتظهر الناس على أصلها وحقيقتها”.
من جانبه نشر حزب البعث التابع لنظام الأسد بيانًا قال فيه إن استهداف الكلية الحربية بحمص “جريمة إرهابية جبانة تؤكد من جديد حقد الإرهابيين وحماتهم وداعميهم على الجيش والشعب السوري”، وفق تعبيره.
فيما أصدرت حكومة النظام بيانًا أكدت فيه الحداد ثلاثة أيام على أرواح القتلى والجرحى الذين قضوا بالاستهداف، الذي راح ضحيته كحصيلة أولية 67 قتيل و211 جريح، وتداولت صفحات وحسابات مشاهد تظهر تكدس عشرات الأشخاص من القتلى والجرحى في الساحة العامة للكلية.
وبالمقابل قام نظام الأسد باستغلال الحدث، للتصعيد على جبهات إدلب شمال غربي سوريا بقصف وحشي أوقع عشرات الشهداء والجرحى، في قصف هو الأعنف منذ سنوات في مناطق شمال غرب سوريا.