أعرب مواطنون سوريون عن استيائهم لعجز دخلهم الشهري عن تلبية احتياجاتهم خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع الأسعار.
وتوجهوا بالاتهامات نحو التجار المحتكرين ببيع منتجات فاسدة في الأسواق الخيرية، في حين سعت دمشق إلى تنشيط الأسواق من خلالها.
وأكد مواطنون أن عادات الشراء لديهم تغيرت، حيث أصبحوا يشترون بالغرام والحبة أو بحسب القيمة المالية المتاحة، أو بما يكفي لتلبية احتياجات يوم واحد نظراً لارتفاع الأسعار.
يذكر أن تغير عادات الشراء لا تقتصر على الطبقة الفقيرة والتي تكاد تشكل 90% من المجتمع السوري، بل أصبح الشراء بالحبة والغرام، وبما يكفي احتياج يوم واحد هو القاعدة العامة.
وقد سعت حكومة النظام السوري، إلى تحريك الأسواق خلال شهر رمضان، عبر حض التجار والفعاليات الاقتصادية وزيادة التبرعات وإقامة مهرجانات للتسوق.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عدداً من الاجتماعات بين محافظة دمشق والشركة “السورية للتجارة” وغرفة “تجارة دمشق”، تتعلق بتنشيط الأسواق وطرح سلل غذائية بأسعار مخفضة.
وكان الخبير الاقتصادي “عابد فضلية”، قد ذكر أن حركة الأسواق في سوريا بطيئة لهذا العام، وحجم الطلب العام على السلع في سوريا هو الأقل منذ 50 عاماً.
كما أشار “فضيلة”، إلى حركة السوق مع حلول شهر رمضان، مقارنة بالعام الماضي هي أبطأ وأضيق؛ وبمستوى (أقل كمية) و(أقل تنوّعاً) و(أدنى نوعية).
