بسبب سوء الأحوال المادية والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الأهالي… ارتفاع حالات الانتحار في شمال غرب سوريا
سجل فريق “منسقو استجابة سوريا”، منذ مطلع العام الحالي، 43 حالة بينهم 19 حالة باءت بالفشل، الاحصائيات تشمل الحالات المثبتة عدا عن الحالات المعلقة والبالغ عددها 13 حالة بزيادة قدرها 14% عن نفس الفترة.
وتشكل فئة النساء العدد الأكبر من الحالات، وذلك لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، واليافعين الغير قادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.
وبدوره، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
كما حث الفريق، المنظمات الإنسانية على توسيع عمل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها السكان المدنيين في المنطقة.
وأوصى بزيادة عدد المصحات الخاصة بعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصة بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات وخاصة أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل.
والجدير بالذكر أن حالات النزوح المستمرة، واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، إضافة إلى عدم قدرتهم على العودة، تعتبر السبب الرئيسي والدافع للإقدام على الانتحار.