بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي… وقفات احتجاجية في السويداء وإضراب شبه تام فيها

أقام أهالي مدينة السويداء جنوب سوريا، أكثر من 20 نقطة احتجاج منذ صباح يوم الخميس،17آب/أغسطس، اعتراضًا على زيادة أسعار المحروقات وتفاقم الوضع الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه، أعلنت مدينة نوى، وهي إحدى أكبر مدن محافظة درعا، إضرابًا عامًا أثر على حركة التنقل فيها، تنفيذًا لدعوات ناشطين يستخدمون شعار “ارحل بدنا نعيش”. حيث بلغت نسبة الإضراب في نوى أكثر من 70% من المحال التجارية.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر تقريباً توقف الحركة التجارية في مدينة نوى، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي تعيشها المناطق تحت سيطرة نظام الأسد.
وأعلنت العديد من المناطق في السويداء عن إغلاق الطرق الرئيسية بواسطة الإطارات المشتعلة، مع السماح بالمرور للحالات الطارئة مثل الإسعاف وطلاب الجامعات.
انتشرت نقاط الاحتجاج في العديد من المناطق مثل المتونة، نمرة شهبا، صلخد، عريقة، مجادل، قنوات، القريّا، شقا، الثعلة، مياماس، الدور، والهيات، حيث تعبّر هذه الاحتجاجات عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والقرارات الحكومية الظالمة، بما في ذلك زيادة أسعار المحروقات.
وشهدت معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية في السويداء إضرابًا لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى شلل شبه كامل للحركة واستنكار عام من الأهالي.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق دعوات مدنية لإجراء وقفات احتجاجية في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، ردًا على قراره برفع أسعار المحروقات.
تلك الزيادات دفعت الأفراد إلى الخروج للشوارع والتعبير عن استيائهم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
عقب قرار نظام الأسد برفع أسعار المشتقات النفطية، حيث ارتفع سعر المازوت المستخدم في المخابز التموينية إلى 7000 ليرة سورية لليتر الواحد، مقارنة مع 5400 ليرة سابقًا.
وأما سعر المازوت المدعوم للمستهلك، فقد أصبح 2000 ليرة سورية لليتر الواحد، وذلك وفقًا لنشرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
يذكر أنه تمت الزيادة بواقع 100% بعد قرار الرئيس بشار الأسد بزيادة رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.