بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وقرار مجلس الأمن… أزمة غذائية تهدد الشمال السوري المحرر
نشر “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الخميس 14 تموز/ يوليو، ورقةً بحثية، أكدوا فيها تزايد مؤشرات انعدام الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك لعدة أسباب.
السبب الأول، وفق ما ذكره التقرير، هو الضعف الكبير في إنتاجية مادة القمح، والتي انخفضت بشكل واضح عن التوقعات في كافة مناطق إدلب وحلب، ومن المتوقع أن الكميات المخزنة حاليًّا غير قادرة على تأمين احتياجات المنطقة لأكثر من ستة أشهر.
أما السبب الثاني، فهو الحرب الروسية – الأوكرانية، وقد تضرر بسبب هذه الحرب العالم كله، إلا أن منطقةً مثل شمال غربي سوريا ستكون بالتأكيد أشد تأثرًا بنتائج هذه الحرب من غيرها، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب، وقد يسبب استيراد الحبوب بأسعار مرتفعة إلى زيادة التكلفة داخليًّا وعدم قدرة المدنيين على تأمين الغذاء اللازم.
وأشار التقرير، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، أن 79% من مخيمات الشمال السوري تعاني من انعدام الأمن الغذائي، و92% منها تعاني من صعوبات في تأمين مادة الخبز، ومع تقليص مدة التفويض اللازم لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ستة أشهر فقط، فإن المتوقع هو زيادة انعدام الأمن الغذائي إلى 88% بالتزامن مع انتهاء التفويض الحالي.
يذكر أن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، وصل إلى حوالي 81 دولار أمريكي “1400 ليرة تركية”، بينما لا يصل راتب الموظف في هذه المناطق إلى أكثر من 1200 ليرة تركية على أحسن الأحوال.