الولايات المتحدة الأمريكية تنفي تدريب ميليشيا “قسد” على أسلحة مضادة للطيران
نفت واشنطن تقارير إعلامية متداولة، تشير إلى أن التحالف الدولي أطلق تدريبات لعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على استخدام أسلحة مضادة للطيران.
ذكر مسؤول دفاعي أمريكي، أن بلاده لم تجرِ أي تدريبات لـ”قسد” على استخدام صواريخ “أفنجر” المضادة للطيران في سوريا.
وكانت تقارير إعلامية، قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر لم تسمّها، أن القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا أطلقت عملية تدريب لـ”قسد” على أنظمة “أفنجر” (Avenger)، لتزويدها بها لاحقًا.
وربطت هذه التقارير الحديث عن التوجه الأمريكي بهجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأميركية في سوريا قبل وبعد حرب غزة، والرد الإيراني المرتقب على إسرائيل، وآخر من “حزب الله” اللبناني.
يشار إلى أن منظومة “أفنجر” تعتبر نظام دفاع جوي أطلق في أوائل الثمانينيات من قبل شركة “بوينغ” الأمريكية، استجابة لحاجة الجيش الأمريكي إلى نظام دفاع جوي فعال ومتنقل وقصير المدى.
وقد صمم هذا النظام خصوصًا لمواجهة التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة مثل طائرات “هليكوبتر” (المروحية)، وطائرات دون طيار (UAVS)، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة التي تطير على ارتفاع منخفض، ثم دخل نظام أفنجر الخدمة في عام 1987 وبدأ انتشاره في أواخر الثمانينيات.
وتجدر الإشارة إلى أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق تتعرض لاستهدافات متكررة تتهم ميليشيات موالية لإيران بالوقوف خلفها، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.
وتتمركز القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا، وتتوزع قواتها على قواعد عسكرية بين محافظة الحسكة، وصولًا حتى محافظة حمص، ومرورًا بدير الزور، في مناطق تسيطر عليه “قسد”، باستثناء منطقة صغيرة يسيطر عليها “جيش سورية الحرة” شرقي حمص، تعرف باسم “قاعدة التنف”.
وتعتبر ميليشيا “قسد” هي الحليف المحلي للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، منذ عام 2016.