التقارير الإخباريةمحلي

الميليشيات الإيرانية تهدد بالانسحاب بسبب توقف الرواتب والإمدادات العسكرية

أجرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني اجتماعا في حي التمو بمدينة الميادين بريف دير الزور، اجتماعاً متوتراً بين قادة الميليشيات المدعومة من إيران بسبب توقف الرواتب ونقص الإمدادات العسكرية.

وأفادت شبكة “دير الزور 24” بأن اجتماعاً لميليشيات إيرانية في دير الزور شهد خلافات حادة وتلاسن بين القادة، على خلفية توقف الرواتب ونقص الإمدادات العسكرية، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين الحضور.

وتابع المصدر أن بعض القادة هددوا بشكل صريح بإلقاء السلاح والانسحاب من صفوف الميليشيات إذا استمرت الأوضاع بهذا الشكل، في خطوة تعكس تفاقم الأزمة داخل صفوف الميليشيات المدعومة إيرانياً في المنطقة.

وجاءت هذه الخلافات وسط اتهامات متبادلة بين قادة الميليشيات، فقد وجهت قيادات الحرس الثوري اتهامات لبعض العناصر بسرقة الأسلحة والهروب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في دير الزور والرقة، مما أضاف مزيداً من التوتر إلى الاجتماع.

وتعتبر هذه الأزمة جزءاً من سلسلة مشكلات تعصف بالميليشيات الإيرانية في سوريا، إذ أدى نقص التمويل والدعم اللوجستي إلى تراجع معنويات عناصرها، وتصاعد حدة التوتر بين قياداتها.

ويذكر قبل أيام أن الميليشيات التابعة لإيران في محافظة دير الزور أوقفت فعلا رواتب العشرات من عناصرها السوريين، في حين يزداد اعتماد “الحرس الثوري” الإيراني على العناصر الأجنبية، مع تراجع الثقة بالعناصر السوريين.

ووفق المصادر، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وخاصة في دير الزور، تصاعداً في الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، وتزايد التوترات بين إيران وإسرائيل.

وذكرت المصادر أن العناصر المحلية في دير الزور كانوا يتلقون رواتب تتراوح بين 30 و70 دولاراً شهرياً، مقارنةً برواتب العناصر الأجنبية التي تصل إلى 700 دولار، مما يعكس تمييزاً واضحاً في الأجور ويفاقم شعور السوريين بالتهميش داخل هذه الفصائل.

ومن الجدير بالذكر أن المصادر أشارت إلى أن إيران لا تزال تستورد عناصر أجانب إلى سوريا، ويتم دفع أجورهم وتوفير المعدات لهم، في حين لم تُدفع للسوريين أجورهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى