التقارير الإخباريةمحلي

الممثل الرئاسي الروسي الخاص لسوريا: قيام تركيا بعمليات عسكرية في سوريا أمر غير مقبول

أكد الممثل الرئاسي الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن بلاده مستعدة لاستئناف الحوار مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، بشأن سوريا، وتعارض العمليات التركية فيها.

وتابع ممثل بوتين أن بعض الحلول الوسط لا يمكن التوصل إليها إلا من خلال المفاوضات، وإذا كانت هناك اقتراحات، فإن روسيا منفتحة ومستعدة لمواصلة الاتصالات مع الأميركيين، بحسب وكالة نوفوستي الروسية.

وقال الممثل الرئاسي الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، حول تركيا، إن قيام تركيا بعمليات عسكرية في سوريا أمر غير مقبول، وتأمل بلاده أن تمتنع أنقرة عن اتخاذ هذه الخطوات.

وفي هذا السياق، إن تعارض المصالح بين موسكو وواشنطن في سوريا نتيجة لدعم روسيا لنظام الأسد حفاظاً على نفوذها الإقليمي، مقابل دعم أميركا لبعض قوى المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يهدف لتقويض النفوذ الإيراني.

وصرح سياسيون إن التوترات الميدانية والعقوبات الأميركية على روسيا أعاقت جهود بناء الثقة، مما صعّب الوصول إلى حوار فعال، وحاول الطرفان الوصول إلى تفاهمات حول مكافحة الإرهاب وتهدئة التصعيد.

ومع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد ترمب، ظهرت بوادر جديدة لتحسين العلاقات، حيث تتوافق الرؤية الأميركية للحد من النفوذ الإيراني في سوريا مع بعض مصالح روسيا، مما يفتح الباب للحوار.

ويذكر أن روسيا تعارض العمليات التركية في سوريا لأنها تراها تهديداً للاستقرار السياسي وتحدياً لنفوذها، حيث تؤدي إلى تآكل سيطرة نظام الأسد وتزيد التوترات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تعتبرها موسكو عنصراً مهماً لتحقيق التوازن في المنطقة.

ومن الجدير بالذكر أن العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا تهدف إلى منع توسع نفوذ “قسد” الذي تعتبره أنقرة تهديداً لأمنها، ورغم الاتفاقيات التي تجمع روسيا وتركيا في بعض مناطق خفض التصعيد، لا تزال موسكو ترى في التحركات التركية أمرا غير مقبول خاصة أنها تأتي من دون رغبة حليفها نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى