“المركز الثقافي الإيراني” يبث أفكاره عبر سلسلة من النشاطات الثقافية والمهنية في مدينة البوكمال وريفها
بدأ المركز الثقافي الإيراني باستغلال فترة العطلة الصيفية لطلاب المدارس للإعلان عن سلسلة من النشاطات الثقافية والمهنية في مدينة البوكمال وريفها، بقيادة الحاج شادي من بلدة حطلة وبتوجيهات الحاج أبو رقية الأهوازي، المسؤول الثقافي العام.
وأكدت المصادر أن المركز الثقافي الواقع قرب مشفى الهناء فتح باب التسجيل لدورات مجانية للمرحلة الإعدادية لطلاب صفوف (السابع والثامن والتاسع) للذكور والإناث، وستُعقد هذه الدورات في فترات صباحية ومسائية وتشمل مواد مثل الرياضيات والإنجليزية والعربية.
وكما أعلن المركز أيضًل عن بدء استقبال الأطفال في الروضات والحضانات للفئة العمرية من 4 إلى 6 سنوات، بالإضافة إلى ذلك، يقدم المركز دورات مهنية مجانية للإناث فقط في مجالات التمريض، الحاسوب، الخياطة، وتصفيف الشعر، وهذه هي المرة الثانية التي ينظم فيها المركز هذه الدورات، فيما يوفر المركز باصات مجانية لنقل المشاركين.
ويُذكر أن المركز الثقافي الإيراني بدأ نشاطاته الصيفية في دير الزور، الميادين، وحطلة، حيث توجد مراكز مشابهة تهدف إلى استقطاب الأهالي والشباب وكسب ودهم، من خلال تقديم هذه النشاطات المجانية، كما يستغل المركز الوضع المعيشي السيء للأهالي وافتقار هذه المناطق لمراكز تنظم مثل هذه الفعاليات، وسط إهمال متعمد من نظام الأسد.
وسبق أن أطلق “المركز الثقافي الإيراني”، بديرالزور، في 9 آيار/ مايو، حزمة متنوعة من التدريبات المهنية المقدمة لفئة النساء، في إطار تزايد نشاط الميليشيات الإيرانية ضمن الغزو والتغلغل الفكري في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وصرح ناشطون في المنطقة الشرقية، أن المركز الثقافي الإيراني أقام دورة تدريب تستهدف النساء في مبناه بحي الفيلات بمدينة ديرالزور، تخصصت بمحو الأمية والخياطة والتمريض، بحسب إدعاءات المركز.
وكما نوهت شبكة “ديرالزور 24″ إلى أن المركز الثقافي الإيراني ركزّ مؤخرا على النساء في أنشطتهم بهدف زرع أفكارهم في عقول النساء، وسط نشاط ملحوظ يمارسه المركز الثقافي الإيراني في دير الزور خلال شهر أبريل وأيار.
وبينت مصادر محلية بأن إقامة دورات تدريبية مهنية يستهدف فيها أبناء المحافظة بشكل مباشر وتأتي هذه السياسات ضمن الغزو الفكري الممنهج الذي تمارسه المليشيات الإيرانية في دير الزور شرقي سوريا.
وذكرت أن جميع الدورات المقامة يتم من خلالها إعطاء فقرات ضمن الدروس عن ما يسمى بـ”الثورة الإيرانية، المذهب الشيعي، تضحيات الحرس الثوري الإيراني” وغيرها.
وأكدت أن هذه الدورات تكون مأجورة بمبالغ مالية وحصص غذائية مستغلين حاجة الأهالي كون المحافظة تمر بضروف اقتصادية صعبة منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها.
ويعمل المركز الثقافي على جدول زمني لها خلال الفترة الماضية وفترة الصيف، والمواسم التي يكون الأهالي في فراغ لجلبهم وقد أعلنت المراكز الثقافية في مدن دير الزور والميادين والبوكمال وحطلة عن عدة نشاطات جديدة في المنطقة، من بينها دورات تستهدف الإناث في مجال الإسعاف والتمريض ومحو الأمية لكافة الأعمار وتجميل الشعر والخياطة.
ويستمر “المركز الثقافي الإيراني”، بدير الزور باستقطاب فئات محددة من المجتمع السوري لا سيّما الأطفال واليافعين في مناطق سيطرة نظام الأسد ويقدم دورات ونشاطات بغطاء تعليمي وترفيهي في سياق التمدد الإيراني في سوريا.
وكشفت مصادر محلية عن افتتاح المركزي الإيراني “فرع البوكمال” روضة تحت مسمى “ريحانة” وتختص بفئة الأطفال وشرع المركز باستقدام معممين من الطائفة الشيعية من العراق إلى البوكمال لإعطاء دروس وشحن طائفي.
وافتتحت المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال خلال الفترة الماضية، دورات تدريبية لأطفال المدينة وكشفت مصادر أن الدورات تقام في مركز يضم روضة للأطفال في شارع الهجانة بديرالزور.
وتتضمن الدورات دروسا طائفية، وتحض الأطفال على اعتناق المذهب الشيعي، وما تدعيه من “حب آل البيت”، إضافة إلى تعليمهم “الشعارات الطائفية”، ودعوتهم للانضمام إلى صفوف المليشيات باعتبارها “قوات صديقة”.
وتواصل ميليشيات إيران سياساتها باستغلال الأطفال واليافعين ضمن مناطق نفوذها بمحافظة دير الزور من خلال جذبهم بطرق وأساليب عدة لتجنيدهم والسيطرة عليهم وتحويلهم إلى مقاتلين ومروجي مخدرات ومجرمين في طريق يؤدي غالباً إلى الإدمان أو السجن أو حتى الموت.
ويأتي هذا التمدد بالتوازي مع تزايد كبير في نشاطات ميليشيات إيران على مستويات أخرى أبرزها العسكري والأمني وشراء العقارات وإنشاء مرافق مثل الحدائق والمستشفيات الخاصة بالإيرانيين، علاوة على التغلغل الاقتصادي وطرح المنتجات الإيرانية في الأسواق السورية وغيرها.