القائد العام للجبهة الشامية يصرح في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح
في الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح، المعروف بـ “حجي مارع”، صرح القائد العام للجبهة الشامية، عزام أبو العز، التزام الجبهة بمواصلة النضال ضد الطغاة والمستبدين، وقال: “عهداً علينا أن نقاتل الطغاة ولن نصالح، نحن ثابتون على نهج ثورتنا، نتحيّن الفرصة لمنازلة المجرمين ونعدّ لها العدّة بحول الله”.
وأشار أبو العز إلى أن الجبهة الشامية تمثل إرث القائد عبد القادر الصالح وثوارها الذين حملوا راية الثورة ضمن منهج معتدل ووسطي، يجمع بين الثورية والوطنية مع الحفاظ على القيم والمبادئ التي انطلقت من أجلها الثورة، وأضاف: “لن نلتفت إلى المخذّلين، ولا نعبأ بالمرجفين، ولا نستمع لمن يتنصلون عن ركب الثورة”.
وتعتبر الجبهة الشامية واحدة من أهم مكونات لواء التوحيد، الذي أسسه القائد عبد القادر الصالح، ومع مرور الوقت، تطور لواء التوحيد ليصبح كيانًا مستقلًا باسم الجبهة الشامية ولكن بقي إرث الصالح ورؤيته الثورية.
ولقد وُلد عبد القادر الصالح في مدينة مارع شمالي حلب عام 1979، وكان متزوجًا وأبًا لخمس أطفال، عمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية، كما كان داعيًا إسلاميًا في سوريا والأردن وتركيا وبنغلادش بعد إنهاء خدمته العسكرية.
وكان الصالح من أوائل المنظمين للنشاط السلمي والمظاهرات في مارع، حيث أطلق عليه لقب “حجي مارع”، بعد بداية الثورة بشهور، انتقل إلى العمل المسلح وأصبح قائد “لواء التوحيد” التابع للجيش السوري الحر في يونيو 2012.
وتحت قيادته، تحول “لواء التوحيد” إلى قوة ضاربة في الشمال السوري، حيث انضوى تحت رايته نحو 11 ألف مقاتل بالتزامن مع بدء معركة تحرير حلب، شارك الصالح في القوات التي اتجهت إلى مدينة القصير في حمص قبل سقوطها، وشارك في العديد من المعارك الأولى في مدينة حلب للسيطرة على المراكز الأمنية.
وأكد “الصالح” أن الثورة السورية غير طائفية، ودعا في أكثر من مناسبة لإقامة دولة معتدلة دينيًا، ساعيًا لتوحيد جميع الفصائل تحت راية واحدة، وتحت المنهج الوسطي المعتدل ولقد تعرض الصالح لأكثر من محاولة اغتيال خلال سنوات الثورة الثلاثة الأولى.
ويذكر أن قوات نظام الأسد وضعت مكافأة مالية قدرها 200 ألف دولار أمريكي مقابل اعتقاله أو قتله، إلا أنه استمر في نضاله حتى أعلن لواء التوحيد في 18 من تشرين الثاني عام 2013 استشهاد قائده العسكري “عبد القادر الصالح” إثر استهداف طيران نظام الأسد أحد اجتماعات القادة العسكريين في اللواء داخل مدرسة المشاة شمال شرقي حلب.