الصحفي السوري ماجد عبد النور يكتب عن زيف الحياد الإعلامي في زمن الحرب
عملتُ في الصحافة لمدة طويلة خلال الثورة لكني لم أرتدِ يوماً درعاً مكتوباً عليه press، لأن هذه العلامة تشير حسب اعتقادي إلى صحفي حيادي يُفترض أنه لاينتمي لأحد، أو ترسل هذه الكلمة رسائل إلى جميع الأطراف المتحاربة بتجنب استهداف من يرتديها لأن الشخص ليس طرفاً في القتال.
والحقيقة أني وبالرغم من عملي في الصحافة إلا أنني لست حيادياً فأنا أنتمي إلى الثورة وإلى الجيش الحر أي أني طرف عنيد في الحرب السورية واستهدافي أو قتلي من قبل نظام الأسد كان سيكون طبيعياً من نظامٍ إجرامي نقاتله ويقاتلنا في الميدان، وكذلك لا تختلف النظرة لدينا في حال قتلنا لشادي حلوة وحسين مرتضى وغيرهم من الإعلاميين المعادين فنحن وإياهم لسنا حياديون إنما أطراف متحاربون في هذا الصراع، وهذه وجهة نظري التي أتبناها إلى اليوم. فمن الجبن والخوار أن تكون طرفاً في حرب مع عدو اخترت قتاله بإرادتك ثم تميز نفسك عن رفاقك وأبناء قضيتك في الميدان لتتملق عدوك كي لايستهدفك أو يقتلك، وتتستر خلف إشارات وعلامات لم تلتزم بمعاييرها كي تكون مؤهلاً لتختبئ خلفها .
فإلى حساين مضرطة وفاطمة فتوني وسحر غدار وعلي مرتضى وباقي إعلاميي حزب اللات كونوا رجالاً أوفياء لقضيتكم وأثبتوا عداءكم لإسرائيل بحق، اخلعوا كلمة perss من صدوركم فالموضوعية والحياد بعيدة عنكم بعد المشرق عن المغرب فبينما يموت شبابكم في الميدان تختبئون أنتم خلف تلك الإشارة جبناً وخواراً وتتملقون طائرات العدو كالجرذان .