“الشبكة السورية” تنتقد تصريحات مسؤولة أممية حول ادعاء تحسن معاملة نظام الأسد مع اللاجئين العائدين
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً انتقدت فيه تصريحات مساعدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، التي تحدثت عن تحسن تعامل نظام الأسد مع قضايا النازحين.
وأفادت الشبكة في بيانها الصادر اليوم الخميس 19 أيلول/ سبتمبر، أن هذه التصريحات تتعارض مع توثيقاتها حول الانتهاكات المستمرة بحق العائدين والمقيمين.
ونوهت الشبكة أن المسؤولة الأممية روفيندريني مينيكديويلا، ذكرت وجود تغيّر إيجابي في كيفية تعامل نظام الأسد مع مسألة النازحين، مشيرة إلى أن المفوضية تخطط لإعادة 30 ألف نازح سوري من لبنان.
وأكدت الشبكة أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع المرير الذي يعيشه النازحون، وتتناقض تماماً مع الانتهاكات الفظيعة التي ما زال يمارسها النظام، مثل التعذيب والإخفاء القسري.
ولفتت الشبكة إلى تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التي تؤكد على تعرض العديد من العائدين لانتهاكات جسيمة عند عودتهم إلى سورية، وأبدت قلقها من أن مينيكديويلا قد تكون غير مطلعة على هذه التقارير، مما يجعل تصريحاتها مشبوهة.
وذكرت الشبكة أنها تتابع الانتهاكات منذ سنوات، مشيرة إلى استمرار النظام في الاعتقالات التعسفية والتعذيب، وإلى استمرار تعرض المدنيين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام للخطر، حيث تم توثيق 182 حالة اعتقال للاجئين العائدين منذ بداية العام.
وأشارت الشبكة إلى مقتل عدد من اللاجئين بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، مما يبرز الأخطار الكبيرة التي يواجهها العائدون، مؤكدة أن الوضع الحالي لا يضمن سلامتهم.
ومن الجدير بالذكر أن الشبكة دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مراجعة تقارير حقوق الإنسان في سورية، لضمان أن تكون تصريحاتها متوافقة مع الواقع، ولتنفيذ أنظمة مراقبة فعالة لرصد أوضاع العائدين بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان.