نشرت الحكومة الأذربيجانية، الأربعاء، حصيلة القتلى والجرحى من جنودها خلال عملية “مكافحة الإرهاب” التي نفذها الجيش في إقليم قره باغ، ضد مسلحين انفصاليين من الأرمن، والتي انتهت سريعًا باتفاق بين الطرفين يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم.
وأفادت وزارة الصحة الأذربيجانية في بيان لها، اليوم الأربعاء 27 أيلول/ سبتمبر، بأن مجمل قتلاها وصل إلى 192، 180 من القتلى كانوا تابعين لوزارة الدفاع، و12 لوزارة الداخلية، مشيرة إلى إصابة 511 جنديًا آخرين خلال العملية.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى سقوط قتيل مدني واحد وإصابة مدني آخر، خلال العملية، في حين أثنت تركيا على نجاح العملية دون وقع ضحايا مدنيين.
يُذكر أن أغلبية السكان في قره باغ، المعترَف بها دوليًا، جزء من أذربيجان من عرقية الأرمن، وانفصلت عن سيطرة باكو في أوائل التسعينيات، واستعادت أذربيجان مساحات واسعة من الأراضي فيها وما حولها في حرب عام 2020.
وكانت أذربيجان قد أعلنت، الثلاثاء، الـ 19 من أيلول، إطلاق عملية “ضد الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم قره باغ”، إثر تصاعد التوتر “بسبب إقدام قوات غير قانونية تابعة لأرمينيا في إقليم قره باغ الأذربيجاني على إطلاق النار بشكل ممنهج، مستهدفةً مواقع الجيش الأذربيجاني في الأشهر القليلة الماضية، ومواصلتها زرع الألغام، وقيامها بأعمال تحصينات”.
وشهد عام 2020، عملية للجيش الأذربيجاني لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، في معارك ضارية استمرت 44 يومًا، توصَّلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.
