الرئيس التونسي يؤجل زيارة وفد من المفوضية الأوروبية إلى تونس… ما السبب؟
بقرار من الرئيس التونسي “قيس سعيد”، تم إبلاغ الجانب الأوروبي تأجيل زيارة وفد من المفوضية الأوروبية إلى تونس إلى موعد لاحق سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
ونشر بيان مقتضب عبر صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك، وذلك بعد انعقاد اجتماع لمجلس الأمن القومي الذي ترأسه الرئيس “سعيّد”.
وكانت قد أعلنت المفوضية الأوروبية، في يوم الجمعة، عن حزمة مساعدات عاجلة بقيمة 127 مليون يورو لدعم جهود مكافحة الهجرة غير النظامية في تونس، وأشارت إلى أن وفدًا أوروبيًا سيزور تونس في الأسبوع المقبل.
وأعلن البيان أيضًا أن رئيس الجمهورية قرر تكليف وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بإبلاغ الجانب الأوروبي بقرار تأجيل الزيارة التي كان يعتزم وفد من المفوضية الأوروبية أداءها في وقت لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، دون تقديم تفسير لهذا القرار.
في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن الرئيس “سعيد” رفضه التام لاستقبال وفود أجنبية التي وصفها بأنها “تفقديات الاستعمار”.
وأكد أن تونس يمكنها إرسال “ممثلين عن المجتمع المدني لمراقبة حرية الصحافة والتعبير في هذه البلدان” وفق تصريحه.
وفي كلمته المصورة، أعرب عن رأيه قائلاً: “على هذه الجهات (لم يحددها) أن تتوقف عن محاولة تأدية دور الوصاية وإرسال مبعوثيها للمراقبة كما لو أننا مستعمرون”.
وأضاف: “سنتعامل معهم بنفس الطريقة، ولن نسمح لأحد بالتدخل في سيادتنا، لأننا نعتمد أكثر على الشفافية من تلك الدول التي قامت بالاحتلال في السابق لدول إفريقية”.
وفي 14 سبتمبر، رفض الرئيس “سعيد”، مشاركة موفدين أجانب، بما في ذلك وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، في عمليات المراقبة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في عام 2024.
وأشار سعيد إلى أنه يمكن للأجانب حضور الانتخابات كملاحظين، ولكنهم لن يأتوا إلى تونس للمراقبة، مؤكدًا أن التونسيين سيكونون هم من سيقومون برصد العملية الانتخابية.