الرئيس التركي يؤكد أن الذي حدث مؤامرة تحاك من داخل تركيا وأن “النظام العام خط أحمر”
صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في تصريحات عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية في أنقرة، أن “النظام العام خط أحمر” بالنسبة للدولة التركية، متوعداً بـ “كسر الأيادي التي تطول علمنا، وكذلك التي تمتد إلى اللاجئين في بلادنا”.
وصرح أردوغان خلال كلمته عن الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، وأكد أن “النظام العام خط أحمر بالنسبة للدولة، ولن نتسامح مع من يتجاوز هذا الخط أو ينتهكه تحت أي ذريعة”، مشيراً إلى أن تركيا “دولة محصنة ضد مخططات الفوضى التي يتم تنفيذها في الشوارع”.
وأشار إلى أن “خطة الفوضى تمت حياكتها في قيصري، بناء على قضية تحرش مثيرة للاشمئزاز ومخزية للغاية”، معتبراً أن “الفصل الثاني من هذه المسرحية تم تنظيمه ضد المصالح التركية والوجود التركي في شمالي سوريا”.
ونبه أردوغان على أنه “نعرف جيداً من حاك المؤامرة التي تم ترتيبها مع فلول التنظيم الإرهابي الانفصالي، لا نحن ولا شعبنا ولا أشقاؤنا السوريون سيقعون في هذا الفخ الخبيث”، وأضاف: “أؤكد هنا مرة أخرى أننا لن نخضع أمام خطاب الكراهية والفاشية والتخريب العنصري والاستفزازات”.
وأضاف: “نعلم كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطول علمنا، ونعرف أيضا كيف نكسر تلك التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا”، وقال: “سنحل قضية اللاجئين في إطار عقلاني ووجداني يستند إلى حقائق بلدنا واقتصادنا وليس بناءً على الأحكام المسبقة والمخاوف”.
وأشارت إلى أن 670 ألف شخص عادوا إلى شمالي سوريا “عقب تطهيره من الإرهاب الانفصالي”، في إشارة إلى مناطق عمليات الجيش التركي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” و”درع الربيع”، وفق موقع “تلفزيون سوريا”.
وأفاد أردوغان على “مواصلة أنقرة ضمان أمنها وأمن شعبها، طالما أن هناك “في سوريا” مجرمين متعطشين للدماء يوجهون أسلحتهم نحو تركيا”، مضيفاً “لا نطمع في أرض أحد ولا نستهدف سيادة أي كان، نحمي وطننا من النوايا الانفصالية فحسب”.
وصرح هناك مؤامرات تُحاك داخل تركيا وفي شمال سوريا، وسنستمر بمعاملة إخوتنا السوريين كالأنصار ولن نفعل شيء مشين بحقهم، وبين أن الوجود التركي في شمال سوريا يمنع إنشاء دولة إرهابية هناك على حدودنا، وأكد أجهزة الأمن والاستخبارات تحقق بشأن دوافع المتورطين في أحداث قيصري
وندد أن النظام العام خط أحمر بالنسبة للدولة التركية ولا تسامح مع من يتجاوز هذا الخط أو ينتهكه تحت أي ذريعة، وتابع نعلم كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا، ونعرف أيضا كيف نكسر تلك التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا.
وأظهر الرئيس التركي موقف بلاده، تركيا ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها وسط الطريق، وقال نحن نعرف جيدا من حاك المؤامرة التي تم ترتيبها مع فلول التنظيم الإرهابي الانفصالي، لانحن ولاشعبنا ولاأشقاؤنا السوريون سيقعون في هذا الفخ الخبيث، وأضاف سنحل قضية اللاجئين في إطار عقلاني ووجداني يستند إلى حقائق بلدنا واقتصادنا وليس بناءً على الأحكام المسبقة والمخاوف.
وتطرق أردوغان للحل السياسي في سوريا، وقال إن تركيا “عملت بجد لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، المستمر منذ أكثر من 13 عاماً، والذي أودى بحياة مليون شخص”، مضيفاً أن “مسار أستانة وفر الأرضية للقاء النظام والمعارضة”.
وتابع أنه “نعمل على منع المزيد من إراقة الدماء والمزيد من الصراعات من خلال قنوات مختلفة، وحققنا نتائج إيجابية في بعض القضايا”، وبين أنه “من الممكن اتخاذ خطوات إضافية من شأنها أن تخدم السلام والهدوء”.
وصرح أنه “لا نطمع في أرض أحد أو سيادة أحد، كما أن الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها يشكل أولوية بالنسبة لتركيا”، مشدداً على أن تركيا “ترغب في رؤية سوريا دولة ديمقراطية ومزدهرة وقوية باعتبارها جارة لها، وليست دولة تعاني من عدم الاستقرار وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية”.
وذكر أردوغان أنه “نحن، أكثر من يريد أن تصبح سوريا مكاناً آمناً ومأموناً للملايين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وكلما تم تحقيق هذا المناخ بشكل أسرع، كان ذلك أفضل للجميع، وخاصة الشعب السوري”، ولفت إلى أنهم “مهتمون بتنمية القاسم المشترك بدلاً من تعميق الخلافات، ونعتقد أنه من المفيد في السياسة الخارجية بسط اليد، لذلك لا نمتنع عن اللقاء مع أي كان”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه “نحن بحاجة إلى أن نجتمع من أجل هذا، كما كان الحال في الماضي، بالطبع، عند القيام بذلك، سنأخذ في الاعتبار مصالح تركيا في المقام الأول”، مشدداً على أن تركيا “لن تضحي بأي شخص وثق بها أو لجأ إليها أو عمل معها، وهي ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها وسط الطريق”.