التقارير الإخباريةمحلي

الرئيس التركي: ننتظر الرد من حكومة نظام الأسد بشأن تطبيع العلاقات

صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 21 أيلول/ سبتمبر، إن بلاده وجهت دعوة لنظام الأسد من أجل تطبيع العلاقات، وتنتظر الرد من الجانب الآخر.

وتابع أردوغان، “نحن مستعدون لهذا، باعتبارنا دولتين ذات سكان مسلمين، نريد أن نحقق هذه الوحدة والتضامن في أقرب وقت ممكن”، معربًا عن أمله في أن يبدأ عهد جديد في العلاقات بين البلدين.

وأوضح الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي في دار الضيافة بمطار “أتاتورك” قبل توجهه إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ79، أن الاتصالات مع حكومة نظام الأسد مستمر منذ فترة، وخاصة في الوقت الذي تزايدت به التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحوار مع الدول الأخرى أصبح أكثر أهمية.

وسيلقي أردوغان كلمة في اجتماعات الجمعية العامة سيوضح فيها أن التوتر في سوريا يجب أن ينتهي وأن عدم الاستقرار هناك سببه “إرهاب الدولة” وخاصة “المنظمات الإرهابية” وإسرائيل، وفق قوله.

وأضاف الرئيس التركي، إن أنقرة وحكومة نظام الأسد ستعملان معًا على إنهاء التوتر وضمان السلام والاستقرار في كامل الأراضي السورية، “نرى أن إدارة حكومة نظام الأسد حرصت على عدم وجود صراع في سوريا لفترة من الوقت، وهذا الوضع يوفر بيئة مواتية كون ملايين السوريين في الخارج ينتظرون العودة إلى وطنهم”.

وصرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في 19 أيلول/ سبتمبر، إن بعض المناطق التي تعاني من مشكلات في سوريا تحتاج إلى إدارة قبل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

وتساءل الوزير التركي، “لماذا يوجد ملايين اللاجئين السوريين في الخارج؟ إن الحكومة التي لديها مشكلات مع شعبها ومع المعارضة أنتجت ملايين اللاجئين، وجاء إلى تركيا أكثر من ثلاثة ملايين، ويعيش خمسة ملايين في مناطق تنشط فيها تركيا وأصدقاء تركيا في سوريا”.

وأوضح فيدان حينها، أنه لو لم تتم إقامة النظام في شمال غربي سوريا لجاء خمسة ملايين شخص إضافي إلى تركيا، معللًا بقاء القوات التركية في شمال غربي سوريا بوجود خمسة ملايين شخص في المنطقة، لافتًا إلى أن “هناك من لا يشعر بالأمان في علاقاته مع النظام”.

وشدد على أنه لا يمكن عزل مخاوف تركيا بشأن المزيد من الهجرة ما لم تؤسس هذه الكتلة علاقة سلام وثقة مع النظام، “لا يوجد نظام يمنع المزيد من اللاجئين من القدوم إلى تركيا طوعًا، ناهيك بالوضع الحالي”، وتابع فيدان، “أعتقد أنه إذا كان هناك حل بالطريقة التي تريدها تركيا، فإن سوريا ستكون قادرة على حل جميع المشكلات الأخرى بسهولة أكبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى