الرئيس الإيراني: “مستعدون لوضع كل أسلحتنا جانبًا”
ترجمة داماس بوست المصدر: عرب دفينس
في أول لقاء له مع الصحافة الأجنبية منذ توليه منصبه في أغسطس/آب، عرض الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان على إسرائيل الهدنة وسط تفاقم التوترات التي تجتاح الشرق الأوسط، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن إسرائيل تحاول التحريض على صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
وقال بيزشكيان للصحافيين في اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “نحن على استعداد لوضع كل أسلحتنا جانبا، طالما أن إسرائيل مستعدة للقيام بنفس الشيء”. ثم دعا القوى الدولية التي أصبحت متورطة بشكل متزايد في الشؤون الإقليمية، مؤكدا أنه “لا يمكننا السماح للجهات الفاعلة الخارجية بالتدخل وتسليح أحد الجانبين ومنع الجانب الآخر من الحصول على الوسائل للدفاع عن نفسه”.
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تواصل فيه إيران التعهد بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي قُتِل في طهران بعد ساعات فقط من أداء بيزشكيان اليمين الدستورية في أواخر يوليو/تموز. وأكد بيزشكيان أن الهجوم “لن يمر دون رد”، رغم أنه حذر من الإجراءات التي يمكن اعتبارها تصعيدية من جانب حكومته، قائلاً: “نحن لا نريد أن نكون سبباً لعدم الاستقرار في المنطقة” و”الجميع سيخسرون” إذا اندلعت هذه الحرب.
وزعم أن مقتل هنية والإجراءات الأخرى المنسوبة إلى إسرائيل “كانت فخاخاً نصبتها إسرائيل من أجل جرنا بجبن” إلى صراع إقليمي يلوح في الأفق بسبب الحرب الجارية في غزة. كما ألقى الرئيس الإيراني باللوم على الولايات المتحدة بسبب وعودها المتكررة بالسلام على الرغم من أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لا تزال في طريق مسدود على ما يبدو.
وقال بيزشكيان: “لقد حاولنا ألا نرد [على مقتل هنية]، لقد ظلوا يقولون لنا إننا على مقربة من السلام، ربما في غضون أسبوع أو نحو ذلك. لكننا لم نصل قط إلى هذا السلام المراوغ. كل يوم ترتكب إسرائيل المزيد من الفظائع وتقتل المزيد من الناس، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً وأطفالاً ومستشفيات ومرافق أخرى”.
وبينما زعم بيزيشكيان أن إيران أظهرت ضبط النفس في هجومها غير المسبوق السابق ضد إسرائيل في أبريل/نيسان ردا على مقتل كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في مبنى قنصلي في سوريا، فقد صرح بأن إيران لا تزال قادرة على إحباط أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، لإلحاق دمار أوسع نطاقا.
ورداً على سؤال بشأن الحالة الراهنة لردع إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية على أفراد من إيران وحلفائها في محور المقاومة، بما في ذلك حزب الله اللبناني، قال بيزشكيان: “هل نحتاج إلى ضرب شيء بهذه القدرات من أجل إثبات أننا قادرون؟”
وقال بيزشكيان: “بخصوص القبة الحديدية التي بنيت في إسرائيل، ساعدت أميركا وفرنسا والعديد من البلدان الأخرى في بناء ما يسمى بالقبة الحديدية، وتم اختراقها على أي حال. ماذا نحتاج إلى إظهاره لهم أيضًا؟”
وأضاف: “لم تكن إسرائيل وحدها؛ كان الجميع يدعمون إسرائيل. لم نرغب أبدًا في استهداف المراكز المدنية المكتظة بالسكان. لقد أثبتنا أننا قادرون، لكننا لم نفعل ذلك. والآن يقولون إننا نفتقر إلى هذه القدرات لأننا اخترنا أن نتصرف بطريقة معينة، بطريقة إنسانية؟ هذا لا معنى له