في مثل هذا اليوم قبل 5 أعوام، 8 يونيو/ حزيران عام 2019، استشهد “حارس الثورة السورية” ومنشدها “عبد الباسط الساروت”، متأثراً بجراحه داخل أحد المشافي التركية، جراء إصابته قبل يومين من استشهاده في قرية تل ملح بريف حماة الشمالي.
حيث أصيب “الساروت”، أثناء مشاركته في القتال بصفوف فصيل “جيش العزة”، ضد قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران.
يذكر أن “عبد الباسط ممدوح الساروت”، ولد عام 1992، في حي البياضة ضمن محافظة حمص وسط سوريا، وهو من أبناء عشيرة “الحديدين”.
وكان الساروت حارس نادي الكرامة السوري بكل الفئات العمرية حتى الرجال، ومنتخب سورية للشباب، ومن أبرز قادة المظاهرات التي اندلعت في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط النظام السوري ضمن حراك الثورة السورية.
انطلق الساروت كما أبناء مدينته مطالباً بالحرية والكرامة، حتى بدأ ينظّم المظاهرات ويقودها ويكتب الأشعار ويؤلف الهتافات والأغاني لتأجيج لهيب الثورة، ويهتف خلفه الآلاف مطالبين بالحرية والكرامة وإسقاط بشار الأسد ورموز حكمه، الذين أذاقوا الشعب الأمرين.
فكانت هتافات “الساروت” وأغانيه تتردد على مسامع السوريين في أنحاء البلاد وفي كل نقطة تظاهر، حتى أضحى أيقونة الثورة السورية.
والجدير بالذكر أن أربعة من أخوة “عبد الباسط الساروت” استشهدوا قبله في المعارك ضد النظام السوري داخل أحياء حمص، قبل تهجير الثوار.
هاجر عبد الباسط إلى الشمال السوري، وشارك في العديد من البطولات الرياضية الكروية في الشمال السوري، بالتزامن مع نشاطه الثوري العسكري ضد النظام السوري ومليشياته، لا سيما أنه كان محبوباً ومرحباً به في كل الملاعب والأماكن التي وجد بها للشعبية التي تمتع بها في قيادة المظاهرات مطلع الثورة السورية.
يشار إلى أن”هيئة تحرير الشام”، اعتقلت الساروت، في 29 أيار 2017 وبقي معتقلًا نحو 37 يومًا قبل الإفراج عنه
وعند استشهاد حارس الثورة، كان آلاف السوريين قد شيعوا جثمانه في 9 يونيو/ حزيران عام 2019، في مدينة الريحانية جنوب تركيا، قبل نقله إلى بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي.
حيث كان في استقبال جثمانه آلاف المشيعين السوريين في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، شمال غرب البلاد.
