الذئاب…كارثة حقيقية تهدد “القارة العجوز”
بعد حملات كبيرة تم اصطياد الذئاب في القارة الأوروبية ما قبل عام 1950، حتى كادت تنقرض، ليشهد ذلك العام قيام بعض الدول في تشريع قوانين لحمايتها، حتى باتت الآن تشكل تهديدًا للقارة بعد التزايد الملحوظ لأعدادها في بعض المناطق.
حيث أكد دعاة “الحفاظ على البيئة” على عودة مجموعات الذئاب الأكثر صحة إلى جبال وغابات أوروبا، معتبرين أن الحيوانات المفترسة الكبيرة جزء من السلسلة الغذائية الطبيعية.
من جهتها حذرت رئيسة الاتحاد الأوروبي “أورسولا فون دير لاين”، اليوم الاثنين 4 أيلول/ سبتمبر، من أن عودة الذئاب إلى أجزاء من أوروبا تهدد الماشية وربما البشر، ووعدت بمراجعة الوضع المحمي للذئاب.
ونقلت رئيسة الاتحاد أنه “في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تسلل ذئب إلى حقل رعي تابع للعائلة في شمال ألمانيا وقتل مهرها “المسن المحبوب دوللي”.
وبموجب توجيه الاتحاد الأوروبي الذي تم اعتماده لأول مرة في عام 1992، يتمتع الذئب بوضع محمي، لكن الاستثناءات المحلية والوطنية للقانون ممكنة.
حيث وجهت فون دير لاين “السلطات على اتخاذ الإجراءات عند الضرورة”، مضيفةً: “في الواقع، تشريعات الاتحاد الأوروبي الحالية تمكنهم بالفعل من القيام بذلك”.
كما دعت في بيانها المجتمعات المحلية والعلماء والمسؤولين على تقديم بيانات حول أعداد الذئاب وتأثيرها، وإرسال تلك البيانات إلى عنوان البريد الإلكتروني للمفوضية الأوروبية بحلول 22 سبتمبر.