الخبير العسكري والأمني الألماني… يؤكد نقل المعرفة والتكنولوجيا من الحرب في أوكرانيا إلى الساحة السورية
صرح الخبير العسكري والأمني الألماني “جوليان روبكي”، اليوم السبت 2 آذار/ مارس، إن استخدام موسكو وحلفائها السوريين لطائرات بدون طيار “FPV كاميكازي” في سوريا، علامة واضحة على نقل المعرفة والتكنولوجيا من الحرب في أوكرانيا إلى الساحة السورية.
وأوضح الخبير روبكي، أن “استخدام تلك الطائرات يزيد من احتمال وجود جانب أكثر تفوقاً للأسد، مقارنة بالجماعات من الفصائل المختلفة”، لافتاً إلى إمكانية استخدامها ضد المشاة، أو المركبات القتالية والدبابات.
وبين “روبكي” أن حالة التصعيد بالطائرات الانتحارية في شمال غربي سوريا “مرتبطة إلى حد كبير بالروس، وأن الإيرانيين يراهنون على طائرات بدون طيار من النوع العسكري”، في وقت لفت الباحث في مركز “عمران للدراسات” نوار شعبان، إلى أن سلاح طيران “الدرون” بات الأنسب من الناحية العسكرية والاستراتيجية، “وكان من المتوقع أن يزج به على جبهات الشمال السوري”.
وأشار شعبان، إلى أن نوع الطائرات المستخدمة من جانب قوات حكومة دمشق رخيص الثمن ومفخخ في آن واحد، “ولا يمكن أن يصنف ضمن الأنواع العسكرية البحتة”، وفق موقع “الحرة”.
وسبق أن أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية لقتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.
وأكدت المؤسسة أنه وخلال الفترة الماضية صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم.
وبينت أن هذه الهجمات تقوض سبل عيشهم وتمنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.
ووثقت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 25 شباط 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، واستجابت فرقها للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.
وأكدت المؤسسة أن الحل لوقف هذه الهجمات وإنهاء مأساة السوريين يبدأ بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي بعد 13 عاماً من الحرب، والوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.