الحـ*ـزب يرسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المناطق القريبة من الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان
أفادت بعض المصادر، اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أن ميليشيا حزب الله اللبناني نقلت خلال اليومين الماضيين منصات إطلاق صواريخ جديدة إلى محيط بلدة عسال الورد في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، القريبة من الشريط الحدودي مع لبنان.
حيث تضمنت التعزيزات 6 منصات لإطلاق صواريخ أرض- أرض من طراز (فاتح 110 – فجر 3)، إلى جانب 3 منظومات دفاع جوي متطورة تم نقلها بواسطة شاحنات عسكرية إلى منطقة مفتوحة ضمن جرود عسال الورد، المحاذية للحدود اللبنانية.
وأضافت المصادر، أن هذه المنظومات نُقلت من إحدى القواعد العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في جبل المانع قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، وتمت عملية النقل باستخدام شاحنتين كبيرتين برفقة عدة سيارات عسكرية لتأمين الحماية.
ولفتت المصادر، إلى أن هذه المنظومات الدفاعية المتطورة تُستخدم نادرًا في المواقع العسكرية لحزب الله داخل سوريا، مما يشير إلى تحول في استراتيجيات الانتشار العسكري للميليشيا.
بينما جاءت عملية نشر الصواريخ والدفاعات الجوية بأوامر من القيادي حسن رمال، القائد العسكري لريف دمشق، تحت إشراف ذو الفقار طويل، المسؤول عن المناطق الحدودية مع لبنان، والذي أشرف شخصيًا على وصول المنظومات ونشرها.
ولقد تزامنت هذه التحركات مع وصول عدد من الخبراء العسكريين من حملة الجنسيتين اللبنانية والإيرانية، حيث قاموا بمعاينة المنظومات والإشراف على تجهيزها وتوجيهها.
وقد شهدت المنطقة استنفارًا مكثفًا لعناصر حزب الله، خاصة قرب الحدود اللبنانية، إضافة إلى نشر عدة منظومات رادار إيرانية متطورة قبل وصول منصات الصواريخ والدفاع الجوي.
وتأتي هذه التعزيزات في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية التي تستهدف المعابر والمناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، والتي تعتبر مواقع استراتيجية لحزب الله.
وفي الختام أكدت المصادر أنه خلال الشهرين الماضيين، رصدت تحركات مستمرة لحزب الله في المنطقة الحدودية، شملت انسحابًا كبيرًا من مواقع عسكرية هامة تضم مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات خاصة بالوحدات العسكرية، بالقرب من مدن الزبداني، سرغايا، ومنطقة الديماس.