الحدود العراقية مع سورية تشهد استنفار واسع النطاق خشية تسلل مقاتلي “داعش” بعد إطلاق سراح “قسد” لهم
شهدت الحدود العراقية مع سورية استنفاراً أمنياً وعسكرياً واسع النطاق، خشية تسلل مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة “داعش” من الذين جرى إطلاق سراحهم من سجون ميليشيا “قسد”.
وصرح ضابط رفيع المستوى في المخابرات العراقية: “بعد إطلاق سراح المئات من الإرهابيين من قبل قسد في شمال شرقي سورية؛ تم اتخاذ تدابير سريعة على الحدود والمناطق القريبة منها”.
وتابع في تصريح صحفي أن الخطة “ستركز على نشر الكمائن والسيطرة على الأراضي والمناطق النائية، مع حملات تفتيش للمناطق التي تعتبر حاضنة للإرهاب”.
وأوضح الضابط أن تقارير المخابرات العراقية “تشير إلى إطلاق سراح أكثر من 400 من عناصر تنظيم الدولة “داعش” حتى الآن، وهناك مئات آخرين بانتظار الإفراج عنهم”.
واتهم الضابط الولايات المتحدة باستخدام تنظيم الدولة “داعش” للضغط على العراق لضمان استمرار وجود قواتها، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والعراق استمرار التعاون الأمني بينهما لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، تحت إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين، الموقعة عام 2008.
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أمس الأربعاء 24 تموز/ يوليو، بيانًا مشتركًا، قالت فيه وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، التقى بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وأكد الجانبان على ضرورة استمرار العراق في تقديم الدعم للتحالف الدولي لهزيمة التنظيم في سوريا وحول العالم.
وناقشت الوفود أيضًا الحاجة الملحة لإعادة النازحين والمحتجزين من شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم جهود إعادة الإدماج في المجتمعات المحلية في العراق، بحسب البيان الذي نشرت وكالة الأنباء العراقية (واع) نسخة منه أيضًا.
وكانت ميليشيا “قسد” في شمال شرقي سورية قد أعلنت قرار العفو عن المدانين وفق قانون مكافحة الإرهاب، والذي من المتوقع أن يستفيد منه أكثر من ألف محتجز في سجونها.