الجيش السوداني يدخل سنجة ويبدأ تأمينها بعد سيطرة دامت أشهر للدعم السريع
في تطور لافت على ساحة الصراع السوداني، أعلن الجيش السوداني يوم السبت استعادة السيطرة على مدينة سنجة بولاية سنار، جنوب شرق البلاد، بعد معارك عنيفة استمرت لأيام ضد قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على المدينة منذ يونيو الماضي.
تفاصيل العملية العسكرية:
محاور التحرك: تحرك الجيش من محورين رئيسيين:
الأول عبر مدينة السوكي.
الثاني من الجنوب عبر محلية أبو حجار.
تأمين المدينة: صرح مصدر عسكري بأن الجيش يعمل حالياً على تطهير المدينة وملاحقة فلول قوات الدعم السريع التي انسحبت باتجاه المناطق النائية.
الوضع الإنساني في سنجة:
نزوح السكان: خلال فترة سيطرة الدعم السريع، شهدت سنجة موجة نزوح واسعة بسبب الانتهاكات، حيث سجلت تقارير حقوقية تعرض السكان لاعتداءات، ونهب الممتلكات، واستخدام المنشآت الحيوية، مثل المستشفيات، كقواعد عسكرية.
الأضرار المادية والبشرية: تعرضت البنية التحتية في المدينة لأضرار جسيمة، مع وجود نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية في المناطق المحيطة.
أهمية سنجة في الصراع:
تعد مدينة سنجة مركزاً استراتيجياً على الطريق الرابط بين ولايات الجنوب ووسط السودان.
استعادتها تمثل ضربة قوية لقوات الدعم السريع في ولاية سنار التي تعتبر من معاقلها الرئيسية، كما تفتح الطريق أمام عمليات عسكرية أوسع في المنطقة.
السياق الأوسع:
لا تزال السودان غارقة في نزاع مدمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في أبريل الماضي، مما خلف عشرات الآلاف من القتلى وأجبر الملايين على النزوح داخلياً وخارجياً، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.
هذا الإنجاز العسكري قد يشكل منعطفاً في موازين القوى جنوب شرق البلاد، لكنه يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأطراف المتصارعة على إنهاء النزاع بشكل شامل في ظل الانقسامات السياسية والتدهور الإنساني.
