الإخوان المسلمون: انتخابات مجلس الشعب التي أجراها نظام الأسد باطلة شكلاً ومضموناً ولا مشروعية لها ولا وزن ولا قيمة
صرحت “جماعة الإخوان المسلمون في سوريا”، إن انتخابات مجلس الشعب التي أجراها نظام الأسد، كسابقاتها ومثيلاتها باطلة شكلاً ومضموناً، لا مشروعية لها ولا وزن ولا قيمة، معتبرة أن نظام الأسد فاقد للشرعية أصلاً منذ أن تم تفصيل الدستور على مقاسه لخلافة والده الفاقد للشرعية أيضاً.
حيث تحدثت الجماعة في بيان لها، عن أجراء نظام الأسد فصلاً جديداً من فصول مسرحياته الهزلية المسماة زوراً وبهتاناً انتخابات مجلس الشعب والذي حوله نظام الأسد إلى مؤسسة شكلية لتدعم استمراره في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري.
وأشارت إلى أن هذه الانتخابات تأتي بعد مرور أكثر من ١٣ عاماً على انطلاق الثورة السورية التي واجهها النظام بالحديد والنار، وقتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين واستقدام الجيوش والميليشيات الأجنبية لاحتلال أرض الوطن.
وشددت الجماعة أن ما جرى في سورية ليس عملية انتخاب حرة بل هو تكريس للاستبداد والاحتلال الواقع على أرض الوطن، في أوضاع لا تسمح أبداً بانتخابات حرة نزيهة، والشعب السوري مشرد في أصقاع العالم أو في غياهب السجون وإن أي انتخابات تتم بغيابه.
ولفتت إلى أن اي انتهابات قبل عملية انتقال سياسي كاملة وتحقيق العدالة الانتقالية، ستكون تزويراً لإرادة الشعب السوري، مشيرة إلى أن ثورة المليون شهيد في سورية تستحق تمثيلاً حراً حقيقياً لإرادة شعبها التواق إلى الحرية كي يستعيد دوره الرائد بين الشعوب ويستأنف مسيرته الحضارية التي تليق به.
وعلى الرغم من عدم إعلان أسماء الناجحين بدأت صفحات الفيسبوك تتداول التبريكات أبرزهم “جهاد بركات” قائد ميليشيا “مغاوير البعث”، الذي تصدر المرشحين باللاذقية، وكذلك “محمد صابر حمشو”، بدمشق، وبدأ مجلس محافظة دمشق بإزالة لافتات مرشحي البرلمان.
وقد كشفت مسؤولة دوائر الخدمات في محافظة دمشق “ريما جورية” عن البدء بإزالة صور ولافتات مرشحي المجلس ولفتت إلى وجود غرامات بحق من وضع الصور واللافتات في غير المكان المخصص لها، وتقدر الغرامة وتفرض من قبل مديرية الأملاك.
وصرح “ستيفان شنيك” المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ضمن ردود فعل دولية، في تغريدة له عبر منصة إكس، إن انتخابات البرلمان في سوريا في 15 تموز/ يوليو، لا تفي معايير الحرية والنزاهة حسب الأعراف الدولية.
وتابع أن “الصراع المستمر والإقصاء السياسي يعيقان تمثيل إرادة الشعب السوري، وتكرر ألمانيا التزامها بالقرار 2245 وتدعو لعملية سياسية بقيادة سورية تشمل صياغة دستور جديد وتهيئة ظروف إجراء انتخابات ذات مصداقية.
وأكد الممثل الداعم لنظام الأسد “أكبر نكته تضحكني هو كلمة ديمو قراطية والمضحك لحد الموت من الضحك هو من يدعي تطبيقها ويصدق انه يطبقها”، وسط تصاعد السخرية من انتخابات مجلس التصفيق.
وتوالت الفضائح بخصوص مهزلة الانتخابات البرلمانية، وهذه المرة على يد المرشحين المهزومين وعدد من الأشخاص المحسوبين عليهم، حيث تكررت حالات الكشف عن التزوير والتلاعب في مراكز الاقتراع.
هذا ورغم الكثير من حالات التزوير والتلاعب اعترف نظام الأسد بحالات محدودة جدا مثل إعادة الانتخابات في مركز الاتحاد الرياضي بحماة، وكذلك إعادة الانتخابات في ناحية الشجرة بالكامل بمحافظة درعا، وأكد نظام الأسد إن رؤساء اللجان ارتكبوا مخالفات في مركز انتخابي في بلدة جديدة الوادي بريف دمشق و3 مراكز في الرستن بريف حمص وسط سوريا.