“الأمم المتحدة” تحذر من عواقب الحرب والجوع والتشريد التي تهدد بتدمر السودان

في ضوء المعارك العنيفة التي بدأت في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا اليوم الجمعة 25آب/آغسطس، مشيرة إلى أن الحرب والجوع تهددان بتدمير السودان تمامًا.

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن الحرب الجارية في السودان تشكل وضعًا إنسانيًا طارئًا بأبعاد هائلة. وأشار إلى أن هذا النزاع، الذي ينتج عنه تفاقم الجوع والأمراض والتشريد، يشكل تهديدًا بالغ الخطورة يمكن أن يؤدي إلى تدمير البلاد بأكملها.

عبّر غريفيث عن تجدده للقلق بسبب تصاعد أعمال العنف في السودان، وأشار إلى تخوفاته المحددة بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة التي تمثل مصدراً مهماً للإمدادات الأساسية للبلاد.

وأضاف أن “مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا دون علاج”، وأبدى قلقه من أن النزاع الطويل الأمد قد يؤدي إلى “كارثة إنسانية” تلحق الضرر بالمنطقة بأكملها.

سبق أن أعلنت منظمة “Save the Children” الخيرية الدولية أن حوالي 500 طفل قد فارقوا الحياة جوعاً في السودان منذ بداية النزاع.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ إبريل، اضطرت لإغلاق 57 نقطة توزيع طعام، مما أدى إلى تعرض نحو 31 ألف طفل يعانون من سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها لخطر تجاوزهم للحصول على الطعام.