الأمم المتحدة: القوات الإسـ*ـرائيلية تنتهك اتفاق فض الاشتباك وتعيق عمل قوات حفظ السلام في الجولان
أعلنت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) أن وجود الجيش الإسرائيلي في منطقة عملياتها بالجولان السوري يؤدي إلى تقييد حرية الحركة ويؤثر بشكل كبير على تنفيذ مهامها العملياتية واللوجستية والإدارية.
وأكدت البعثة أنها تواصل أداء ولايتها في المراقبة والإبلاغ، لكنها تواجه قيودًا شديدة على تحركاتها في ظل الظروف الحالية.
وبدوره، صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أن البعثة كانت تقوم يوميًا بما بين 55 إلى 60 مهمة عملياتية ولوجستية، لكنها باتت تقتصر الآن على 3 إلى 5 تحركات لوجستية فقط، مما يعيق عملها بشكل كبير.
وأشار “دوجاريك” إلى ضرورة تمكين قوات حفظ السلام من أداء مهامها دون عوائق، وبأمان كامل. ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل منطقة الفصل، وانتشر في مواقع رئيسية، مثل جبل الشيخ، وما لا يقل عن تسعة مواقع أخرى داخل منطقة الفصل، بالإضافة إلى موقع شرق خط برافو يُعرف باسم “تلة الدبابات”.
كما سجلت البعثة عمليات بناء وتحركات عسكرية إسرائيلية في أربعة مواقع بجبل الشيخ، فضلاً عن رفع أعلام إسرائيلية في ثلاثة مواقع، تمت إزالتها لاحقًا بعد احتجاج مسؤولي الأوندوف.
وأكد المتحدث أن بعثة الأوندوف تواصل دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وتجنب أي انتهاك لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، واحترام ولاية البعثة وحرية حركتها.
وعند سؤاله عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال: إن القوات الإسرائيلية ستبقى في المنطقة العازلة حتى يتم التوصل إلى ترتيبات أمنية بديلة،
أكد دوجاريك أن وجود القوات الإسرائيلية في منطقة الفصل يعد انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك، مضيفًا: “هناك اتفاق قائم ويجب احترامه. الاحتلال، مهما طالت مدته، يبقى احتلالًا”.