الأردن يحبط محاولتي تهريب لكمية ضخمة من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرتين
أحبط الأردن مجددًا، اليوم الخميس 29 آب/ أغسطس، محاولتي تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرتين، دون تحديد البلد الذي جاءت منه.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية عبر موقعها الرسمي اليوم الخميس 29 آب، أنها أسقطت طائرتين دون طيار كانتا تحملان كميات من المخدرات، عبرتا الحدود من الجهة الغربية للبلاد.
وحسب ما نقله الجيش الأردني عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، فإن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولتين تهريب منفصلتين بواسطة طائرتين مسيرتين للحدود بطريقة غير مشروعة.
ولقد تابع المصدر أن حرس الحدود طبق قواعد الاشتباك، وأسقط الطائرتين داخل الأراضي الأردنية، ثم حوّل المضبوطات إلى الجهات المختصة، وأفاد المصدر أيضًا أن بلاده ماضية في التعامل مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها وصول هذه المواد المخدرة إليها.
وتعتبر محاولة التهريب هذه هي جزءًا من سلسلة طويلة من المحاولة التي تحاول الأردن ضبطها منذ سنوات عبر مسارات عدة، منها سياسية وأخرى أمنية، لكنها لم تتمكن من الحد منها حتى اليوم.
ووقد صدر بيان، في 22 من آب الحالي، صادر عن الجيش الأردني صرح فيه أن مخدرات ضبطت قادمة من سوريا، لكنه لم يحدد كميتها بدقة، ويعتبر ملف تهريب المخدرات أحد الملفات الملحة التي تضمنتها “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، والمدفوعة عربيًا للتوصل لحلول بمجموعة ملفات، لم يحقق “لقاء عمان النشاوري” ولقاء “لجنة الاتصال العربية” في القاهرة.
وإن من الملفات التي يحاول العرب التوصل لتفاهم حيالها بعضها يراوح في مكانه، كقضية اللاجئين والمعتقلين والوجود الإيراني في سوريا، وبعضها سلك مسارًا عكسيًا عبر مفاقمة المشكلة بدلًا من حلحلتها، ويعد نظام الأسد المسؤول الأول عن تهريب وتجارة المخدرات نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممرًا للمواد المخدرة باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.
ويتهم النظام وحليفه “حزب الله” بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي في سوريا، ومن الجدير بالذكر أن الأردن لا يزال يحاول الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، لكن المبادرات لم تؤت ثمارًا حتى اليوم.