بعد فرارهم من ويلات حرب لبنان ووصولهم دمشق… اللاجئون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
اضطرت عشرات العائلات الهاربة من الحرب في لبنان، إلى عيش حياة مأساوية في دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، حيث افترشت الحدائق مع أمتعتها.
وأفاد عائدون من لبنان، أن “أي جهة حكومية أو إنسانية لم تكترث لأوضاعهم منذ وصولهم إلى دمشق، حيث تقيم العائلات وتنام وتأكل وتشرب في إحدى حدائق العاصمة السورية”، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وكما اشتكت عائلات أخرى من أنها لا تستطيع العودة إلى مناطقها بسبب الدمار الحاصل فيها من جراء القصف الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، كما لا يوجد لها أقارب في دمشق كي تلجأ إليهم.
ولفتت عائلات أخرى إلى أن معظم العائدين استنفدوا معظم ما يملكونه من مال في رحلة الهروب من جحيم الحرب في لبنان، ونقلت الصحيفة عن أحد العائدين من لبنان قوله: “الحكومة فتحت مراكز إيواء، لماذا لا يأتون ويأخذوننا إليها؟ هي فقط للمدللين (النازحين اللبنانيين) الذين لديهم دولارات”.
وسبق أن أعلنت جهات حكومية تتبع لنظام الأسد، عن اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل قدوم اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني والبقاع إلى سوريا.
ووفق “حزب الاشتراكيين العرب” أحد مكونات ما يسمى بـ”الجبهة الوطنية التقدمية” التي يقودها حزب البعث، فإنه يطلب تهيئة المقرات الحزبية لاستقبال العائلات اللبنانية والسورية الفارة من لبنان على مدار اليوم.
وكانت نشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام “بشار” منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا.
وكما وجهت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد تعميماً يقضي بتقديم الخدمات الصحية مجاناً للنازحين القادمين من لبنان، يشمل مديريات الصحة في ريف دمشق، حمص، طرطوس، والعاصمة دمشق، إضافة إلى المستشفيات العامة.
ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن تقديم تمويل طارئ وبشكل فوري بقيمة 500 ألف يورو للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك من أجل دعم عمليات الاستجابة الخاصة بالفارين من لبنان باتجاه سوريا.