ارتفاع حالات الإجهاض في “مخيم الركبان” نتيجة سوء التغذية
صرّح رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، “ماهر العلي”، بتوثيق المجلس لحالتي إجهاض تلقائي خلال الأيام الثلاثة الماضية بين نساء مخيم “الركبان”، نتيجة سوء التغذية.
وأوضح “العلي” أن سوء التغذية يؤدي إلى إجهاض النساء الحوامل في الشهر الرابع أو الخامس من الحمل، مشيراً إلى أن العديد من سكان المخيم غير قادرين على مغادرته لتلقي العلاج بسبب أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية في دمشق.
كما أشار “العلي” إلى وجود فساد في آلية توزيع المساعدات داخل المخيم، مضيفاً أن القادة العسكريين يتدخلون في الشؤون المدنية المتعلقة بالمساعدات والرعاية الصحية.
واتهم “العلي” العسكريين بتوزيع المساعدات على المقربين منهم، حيث يحصل البعض على حصتين، مما يحرم باقي المحتاجين من الحصول على المساعدات اللازمة.
والجدير بالذكر أن سكان المخيم، يعانون من آثار الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية.
وكانت “منظمة العفو الدولية” قد دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين في مخيم الركبان، نظراً لوقوعه ضمن نطاق سيطرتها.
حيث يواجه أكثر من ثمانية آلاف شخص في مخيم الركبان في المثلث الحدودي الصحراوي بين سوريا والعراق والأردن، أوضاعًا إنسانية ومعيشية قاسية، في ظل نقص حاد بالمواد الأساسية الغذائية والطبية.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في وقت سابق بوفاة رضيع يبلغ شهرين من العمر داخل مخيم الركبان، نتيجة نفاد المواد الأساسية الخاصة بالأطفال وتقاعس الجهات المعنية في توفيرها.
يأتي ذلك في ظل استمرار حصار قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها للمخيم، إضافة إلى عدم استجابة المنظمات الإنسانية لاحتياجات النازحين داخل المخيم.