اتهامات جديدة يطلقها المجلس العسكري في النيجر ضد فرنسا
عادت سلسلة الاتهامات لتطفو على السطح بين المجلس العسكري بالنيجر، وفرنسا، متهمًا الأخيرة بحشد قوّاتها ومعدّاتها الحربية في عدة بلدان مجاورة بغرب أفريقيا استعدادًا لتدخل عسكري.
وفي كلمة مصورة، ألقاها عبر التلفزيون الوطني “الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن” في وقت متأخر من مساء السبت 9 أيلول/ سبتمبر، متهمًا فيها باريس بإعادة “نشر قوّاتها” في عدد من دول غرب أفريقيا، تمهيدًا لشنّ عدوان على البلاد.
الكولنيل أوضح في بيانه، أن فرنسا نشرت طائرات عسكرية ومروحيات و40 مدرّعة في ساحل العاج وبنين، مضيفاً أنه طائرات شحن عسكرية سمحت بإنزال كميات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وبنين، وغيرها.
وأضاف: إنّ “فرنسا تُواصل نشر قواتها في عدد من بلدان إيكواس (الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) في إطار استعدادات لشنّ عدوان تُخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، خاصةً في ساحل العاج والسنغال وبنين”.
والجدير ذكره أن فرنسا أيدت مجموعة “إيكواس”، التي لوحت بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر في 26 يوليو الماضي، بتدخل عسكري لإعادة النظام الدستوري، قبل أن تخفف المجموعة لهجتها لاحقاً وتتجه للحلول الدبلوماسية.
لتتصاعد التوترات بين جيش الانقلاب والفرنسيين منذ ذلك الوقت، حيث حُوصرت السفارة الفرنسية في العاصمة النيجرية، ونزعت الصفة الدبلوماسية عن سفيرها، ناهيك عن تجمع الآلاف في العاصمة نيامي حول قاعدة عسكرية للقوات الفرنسية للمطالبة بمغادرتهم.