صرح علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، بأن الوضع الحالي بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي يتطلب ترتيبات جديدة.
وأكد أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل تعويضات لإيران عن الخسائر التي تكبدتها بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق السابق.
ونقلت وكالة “إسنا” الإيرانية عن لاريجاني قوله إن الولايات المتحدة أخلّت بالتزاماتها النووية، مما ألحق أضرارًا جسيمة بإيران، التي ردّت برفع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تجاوزت 60%.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت تعارض فقط امتلاك إيران للسلاح النووي، فعليها القبول بشروط إيران وتقديم التنازلات المطلوبة، بما في ذلك تعويضها عن خسائرها، بدلاً من اتخاذ قرارات أحادية الجانب مثل تلك الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، أجرى عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شملت البرازيل، جنوب أفريقيا، بنغلاديش، الجزائر، بوركينا فاسو، باكستان، وفرنسا.
وأفادت وكالة “إرنا” الإيرانية بأن عراقجي شدد في هذه الاتصالات على أهمية دور مجلس المحافظين في حماية مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحفاظ على استقلاليتها المهنية.
كما انتقد بشدة تحركات بعض الدول الغربية داخل المجلس لتمرير قرارات ضد إيران، واصفًا إياها بأنها خطوات غير مبررة تعرقل مهام الوكالة.
ووجه عراقجي انتقادات حادة للدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، متهمًا إياها بتبني مواقف غير بنّاءة تجاه البرنامج النووي الإيراني “السلمي”، ودعا الدول الأعضاء في المجلس إلى رفض تحويل الوكالة إلى منصة لتحقيق أهداف سياسية لبعض الدول الغربية المالكة للأسلحة النووية.
من جهة أخرى، أشارت وسائل إعلام غربية إلى تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زعمت فيه أن مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران أصبحت قريبة من المستوى الذي يسمح بإنتاج أسلحة نووية. وادعت التقارير أن إيران تحدت المطالب الدولية المتعلقة بتقييد برنامجها النووي.
