إليك لمحة عن حياة الداعية الإسلامي الراحل “ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ علي ﺣﺴﻨﻴﻦ”… شيخ أردوغان ومستشار بيغوفيتش
ولد الداعية الإسلامي العالم الدكتور “الفاتح ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻨﻴﻦ” عام 1946 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮﺝ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺳﻨﺎﺭ بالجنوب الشرقي السوداني.
ﺗﺨﺮﺝ من ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻐﺮﺍﺩ، ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﻤﺴﺎ.
عمل “الفاتح حسنسن”، ﻣﺴﺘﺸﺎﺭا للرئيس ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﻲ علي “عزت بيغوفيتش”، وتولى رئاسة ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ﺑﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ بالنمسا، وأسس ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ واﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﻴﻬﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ، وترأس ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ.
بعد دراسته الطب في بلغراد والنمسا، أقام الفاتح حسنين فترة في تركيا وهناك تعرف على الراحل “علي عزت بيغوفيتش” الذي تقلد لاحقا منصب رئيس البوسنة والهرسك.
كما نسج الطبيب السوداني علاقات مع قادة العمل الخيري والدعوي في تركيا، وأسس ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ “ﻋﻠﻲ ﻋﺰﺕ ﺑﻚ” في إسطنبول.
ولاحقا، عمل مستشارا لرئيس البوسنة والهرسك بيغوفتش وقائما بأعماله مدة أشهر في تسعينيات القرن الماضي.
يرتبط “الفاتح” بعلاقات وثيقة مع الرئيس التركي “رجب طيب أروغان” تعود إلى سبعينيات القرن العشرين، ويصف أردوغان الفاتح بأنه شيخه ومعلمه.
تقول المصادر إن وﻛﺎﻟﺔ العالم الثالث التي أسهها الفاتح حسنين في النمسا أسهمت بشكل كبير في ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﻮﺳﻮﻓﻮ.
ومن نشاطه الدعوي طبعه لمعاني ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ باللغات البوسنية والألبانية والبلغارية والتشيكية والرومانية، كما ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ عدد من لغات ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻭﺃﺻﺪﺭ ﻣﺠﻠﺔ “ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺓ” ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
وقد أعلنت أسرة الطبيب والداعية السوداني “الفاتح علي حسنين”، اليوم الإثنين 19 آب/آغسطس 2024، رحيله في إسطنبول بعد معاناة مع المرض.
وقال نجله “محمد الفاتح”: إن والده أدخل إلى العناية المركزة قبل أكثر من أسبوعين في أحد مستشفيات إسطنبول بعد معاناة من آثار التهاب رئوي حاد، مضيفا أن جثمانه سيوارى الثرى غدا الثلاثاء في إحدى مقابر المدينة.