أغلقت حكومة الإنقاذ معبر الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب، واكتفت بفتح معبر دير بلوط الذي يربط مناطقها بمناطق عفرين، وذلك في ظل تصاعد الاشتباكات بين قوات نظام الأسد وميليشياته وقوى الثورة السورية في ريف حلب الغربي، ويأتي هذا الإغلاق بالتزامن مع عملية “ردع العدوان” وارتفاع وتيرة القصف الهمجي من قبل النظام والميليشيات الإيرانية والروسية، حيث شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الروسية.
ويعتبر معبر الغزاوية من أهم المعابر التجارية وحركة العبور بين مناطق ريف إدلب ومناطق شمالي حلب، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، كما أغلقت الهيئة عدة طرق رئيسية، بما في ذلك إدلب- سرمدا، والأتارب- كفر كرمين، وتل الكرامة، وترمانين- الدانا، بالإضافة إلى طريق إدلب- معرة مصرين، حيث تم تحويلها إلى خطوط عسكرية، مما أجبر المدنيين على استخدام طرق بديلة.
وتشير التقارير إلى تصاعد موجة النزوح من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي نحو مناطق أكثر أمانًا، هربًا من القصف المستمر الذي يهدد حياة السكان، وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية التابعة لحكومة الإنقاذ عن تعليق الدوام في جامعتي إدلب وحلب الشهباء والجامعات الخاصة، بالإضافة إلى تعطيل الدوام المدرسي اليوم الأربعاء، بسبب تصعيد قوات النظام على إدلب وريفها.
في صباح اليوم، نفذت إدارة العمليات العسكرية هجومًا عنيفًا على مواقع قوات نظام الأسد في الفوج 46 قرب مدينة الأتارب، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف بين قوات النظام وغرفة عمليات الإدارة العسكرية التي نظمت عملية ردع العدوان.
وتشهد مناطق ريف حلب الغربي حركة نزوح كبيرة من مدينة الأتارب والقرى المحيطة بها نتيجة الحشود العسكرية من قبل إدارة العمليات بالقرب من خطوط الجبهة مع قوات النظام، وقد شنت قوات نظام الأسد وميليشياتها الإيرانية 418 هجومًا بواسطة مسيرات انتحارية، مما أدى إلى موجات نزوح جديدة، حيث نزحت حوالي 1500 عائلة خلال الأسابيع الماضية.
خلال الشهر الماضي، قصف نظام الأسد منطقة إدلب بأكثر من 77 غارة جوية، بالإضافة إلى أكثر من 4600 قذيفة وصاروخ، مما أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية وسقوط العديد من الإصابات والقتلى.
