إسـ*ـرائيل تعمل على إنشاء سياج أمني على الحدود مع سوريا
قالت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر، إن القيادة الأمنية في إسرائيلية بدأت العمل على إنشاء سياج أمني على الحدود مع سوريا.
وأضافت القناة بأن إسرائيل تخطط من بناء ذلك السياج الأمني إلى منع تنفيذ أي عمليات تسلل متوقعة لمسلحين من الجانب السوري وجبهة الجولان تحديداً.
ولفتت إلى مخاوف واسعة في الأوساط الأمنية الإسرائيلية حول قيام مسلحين تابعين لميليشيات عراقية وسورية موالية لإيران بالتسلل عبر الحدود مع سوريا.
وقد كشفت مصادر محلية قبل يومين عن توغل قوة إسرائيلية داخل سوريا جنوب القنيطرة، مبينة أن قوات النظام لم تحرك ساكناً على الاقتحام بل نفت تلك الأخبار.
حيث نفى مسؤول في حزب البعث التابع لنظام الأسد، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية المقربة من النظام حدوث توغل بري إسرائيلي في الأراضي السورية معتبراً أن ذلك لا أساس له من الصحة.
وأكد أمين فرع “حزب البعث”، لدى نظام الأسد في القنيطرة “خالد أباظة”، بأن “كل ما ينشر حول توغل إسرائيلي في الأراضي السورية هو من محض خيال من ينشر ومن يروج لهكذا إشاعات”، وفق تعبيره.
ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد، أنه لا صحة للتوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا، ونفت دخول القوات الإسرائيلية باتجاه كودنة بريف القنيطرة، واعتبرت أن ذلك لا أساس له من الصحة.
ووفق الجريدة ذاتها فإن “كل ما نُشر منذ أيام حول تحركات إسرائيلية في هذه المنطقة وانسحاب لنقاط عسكرية روسية يندرج في إطار الحرب النفسية التي يمارسها العدو”، على حد قولها.
وقد اعتبر متابعون أن النفي الصادر عن نظام الأسد، قد يؤكد معلومات التوغل كما أنه لم يصدر عن جهات عسكرية مثل وزارة الدفاع أو جهلت إعلامية مثل وكالة الأنباء “سانا”، بل عبر مسؤول في الحزب ومراسل إعلامي، وطالب موالون بنشر بث مباشر من الحدود يدعم هذا النفي.
وجاء النفي ردا على تداول معلومات أوردتها مصادر إعلام محلية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي توغل في الأراضي السورية، وجرف أراض زراعية وضمها عبر وضع شريط شائك، قرب بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي.
وأفاد تجمع أحرار حوران أن العملية تمت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات الأسد المتواجدين في المنطقة، مشيراً إلى أن نقاط الميليشيات لا تبعد سوى بعض أمتار عن الموقع، دون أن تبادر بأي تحرك.
وسبق أن ذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي اجتاز مؤخراً الحدود الفاصلة بين الجولان المحتل والأراضي السورية في منطقة وادي الرقاد بحوض اليرموك، واحتجز مئات رؤوس الماشية التي كانت ترعى في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في العمليات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة خاصة ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح أي تحركات من شأنها تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.