“إدارة العمليات العسكرية” تعلن تحرير قرى بريف حلب الغربي ضمن معركة “ردع العدوان”
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لمعركة “ردع العدوان”، اليوم الأربعاء، عن تحرير عدة قرى وبلدات بريف حلب الغربي، من بينها الشيخ عقيل، بالا، حيردركل، قبتان الجبل، السلوم، جمعية المعري، القاسمية، كفربسين، وحور، بعد معارك مع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وذكرت الإدارة أن العملية، التي انطلقت صباح اليوم، أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من قوات نظام الأسد في كمين بجبهة قبتان الجبل، إضافة إلى اغتنام دبابتين في بلدة الشيخ عقيل وتدمير دبابة أخرى في منطقة ريف المهندسين.
وأشارت إلى استمرار الاشتباكات والقصف العنيف على محاور عدة، أبرزها الفوج 46، وسط تعزيزات واستهدافات متبادلة بين الطرفين.
وكانت الفصائل العسكرية الثورية في شمال غربي سوريا، قد أعلنت إطلاق “عملية ردع العدوان”، مؤكدة أن العملية تهدف إلى كسر مخططات النظام من خلال ضربة استباقية مدروسة تستهدف مواقعه وميليشياته.
وقال المتحدث باسم الغرفة المشتركة للعملية، حسن عبد الغني، عبر منصة “إكس”، إن الحشود العسكرية للنظام تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المناطق المحررة، مشددًا على أن واجب الفصائل هو الدفاع عن المدنيين في وجه الخطر الوشيك الذي يهدد وجودهم وأمانهم.
وأضاف عبد الغني: “الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب. هدفنا الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف”.
تزامن الإعلان مع تصعيد كبير في مناطق ريف حلب الغربي، حيث شهدت المنطقة منذ ساعات الفجر اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام وميليشيات إيرانية من جهة، والفصائل العسكرية من جهة أخرى.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات النظام كثفت قصفها على المناطق المدنية في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع حشد تعزيزات عسكرية كبيرة على محاور التماس. وردت الفصائل بإطلاق العملية العسكرية بهدف إحباط مخططات النظام وميليشياته الإيرانية في المنطقة.
ويشير التصعيد الأخير إلى استمرار التوتر الميداني، وسط محاولات النظام للضغط على المناطق المحررة، وتصدي الفصائل المسلحة لهذه الهجمات في سياق الحفاظ على أمن المدنيين ووقف التهديدات.