التقارير الإخباريةمحلي

أوتشا: 16 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وثلث الأطفال لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة هذا العام

صرح راميش راجاسينغام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت 21 أيلول/ سبتمبر، إن أكثر من 16 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن ثلث الأطفال السوريين في سن الدراسة لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة هذا العام.

وأكد خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، راجاسينغام أن الأزمة السورية لم تستثنِ أي فئة من السكان، مؤكدًا أن “13 عامًا من الصراع المستمر دفعت الشعب السوري إلى ما هو أبعد من حدود التحمل”، وأضاف أن تأثير الأزمة على الأطفال كان مدمرًا، حيث أصبح أكثر من ثلث الأطفال السوريين خارج المدارس.

وأشار إلى أن هناك 1.6 مليون طفل آخرين مهددين بترك الدراسة نتيجة لتفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وهو ما يدفع الأسر إلى إرسال أطفالها إلى العمل، وخاصة الذكور، بالإضافة إلى زيادة حالات الزواج المبكر بين الفتيات المراهقات.

ولفت راجاسينغام إلى أن مستويات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يحتاج أكثر من نصف مليون طفل لعلاج سوء التغذية هذا العام.

وتابع أن 2.5 مليون طفل نازح في جميع أنحاء البلاد، منهم مليون يعيشون في المخيمات، معتبرًا أن هذه الظروف تمثل “أزمة أجيال” انتزعت براءة الطفولة من العديد من الأطفال الذين كبروا في بيئة مليئة بانعدام الأمن والحرمان.

وفي الحديث عن الوضع المالي للمساعدات، أوضح المسؤول الأممي أن النداء الإنساني لسوريا ممول بنسبة أقل من 26% مع بقاء ثلاثة أشهر فقط على نهاية العام. وحذّر من أن استمرار نقص التمويل سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية، وشدد على أهمية استخدام جميع الوسائل المتاحة لتقديم المساعدات، بما في ذلك عبر الحدود من تركيا وعبر خطوط النزاع.

وطالب راجاسينغام في ختام كلمته، بتعزيز الاستثمار في جهود التعافي المبكر، معتبرًا أن ذلك سيسهم في تحسين فرص الأسر لإعادة بناء حياتها وسبل عيشها، ويمكّن من خلق مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال، دعا إلى ضرورة تحقيق تقدم في الحل السياسي للصراع، مشيرًا إلى أن التغيير الحقيقي لن يتحقق إلا في ظل السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى