نقلت مصادر محلية أن قوات “جهاز الأمن العام” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” داهمت قرية كفركيلا في منطقة جبل السماق بريف إدلب الغربي ونفذت حملة اعتقالات عشوائية، ما أدى إلى اعتقال العشرات من المدنيين من عائلة واحدة تقريباً.
وذكرت المصادر أن هذه الحملة جاءت على خلفية شجار وقع بين أحد أبناء العائلة وشاب آخر من عائلة درزية في القرية، حيث أصيب الشاب الدرزي بجروح بعد تعرضه لطعنة بالسكين. وعندما حاولت قوات الشرطة المدنية اعتقال المطلوب، تعرضت لاعتراض من أبناء عائلة “قرمو” مما أدى إلى منعها من القبض عليه.
واستدعي بعدها “جهاز الأمن العام” الذي قام بحملة اعتقال عشوائية طالت كل من ينتمي لعائلة “قرمو”، وذلك ضمن سياسة “العقوبة الجماعية” التي أثارت حفيظة الأهالي. وتمت عمليات الدهم للمنازل بشكل غير منظم، مما أدى إلى اعتقال العديد من الأشخاص الذين لا يتورطون بالقضية.
تتكرر هذه الحملات الاعتقالية التي تشمل مقربين من المطلوبين أو أفراد عائلاتهم، بهدف الضغط عليهم لتسليم أنفسهم، ويتم ذلك في بعض الأحيان دون وجود قرار قضائي يسمح بهذه الاعتقالات. هذا التصرف يظهر انتهاكات لحقوق الإنسان واستخدام العقوبة الجماعية والاعتقالات العشوائية التي تؤثر على العديد من المدنيين الأبرياء وتسبب حالة من القلق والتوتر بين السكان.
