“أطباء بلا حدود”: 1.5 مليون شخص محرومون من الرعاية الصحية في شمال غرب سوريا
قالت منظمة “أطباء بلا حدود”: إن نقص التمويل حرم 1.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا من الرعاية الصحية الطارئة والمنقذة للحياة، مشيرة إلى أن ثلث المرافق الصحية في إدلب وحلب علقت أنشطتها كلياً أو جزئياً.
وحثت المنظمة، المانحين الدوليين والحكومات على تعزيز دعمهم المالي فوراً للنظام الصحي في شمالي سوريا، محذرة من أن هذا الدعم يشهد تراجعاً مستمراً، إذ تفوق الاحتياجات الطبية الخدمات المتاحة بفارق كبير.
وأوضحت أن الأوضاع المزرية قوبلت بخفض التمويل، داعية المانحين في مؤتمر بروكسل إلى منح الأولوية لتزويد القطاع الصحي السوري بالدعم المالي، بعد أن أدت سنوات الحرب الطويلة إلى مفاقمة التحديات التي يواجهها ملايين الناس في شمال سوريا لتأمين الرعاية الصحية، في ظل تراجع الدعم المالي الدولي للنظام الصحي السوري حسبما أفادت أطباء بلا حدود.
وأكدت أن ثلث المرافق الصحية في محافظة إدلب وشمال حلب، علّقت الأنشطة كليًا أو جزئيًا نظرًا لنقص التمويل، ما حرم 1.5 مليون شخص من الرعاية الصحية الطارئة والمنقذة للحياة.
ونبهت إلى أن السوريين يتحملون العبء الأكبر من محدودية الدعم وإقفال المستشفيات والمرافق الصحية.
وطالبت المانحين في “مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، بنسخته الثامنة، المقرر عقده الاثنين، بمنح الأولوية لتزويد القطاع الصحي السوري بالدعم المالي.
وأشارت إلى أن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2024 تتطلب ما يصل إلى 4.07 مليارات دولار، لكن التمويل لم يتجاوز 6% حتى الآن، أي ما يعادل 326 مليون دولار.
وشددت المنظمة أنه على المانحين الدوليين والدول المانحة تخصيص أموال كافية للرعاية الصحية، لا سيما وأن أوضاع الناس تزداد صعوبة في ظل تناقص عدد المرافق الصحية واكتظاظ ما تبقى منها، إلى جانب نقص الأدوية والطواقم.