بعد مرور أيام على اجتماع موسكو الذي جمع وزراء خارجية كل من تركيا ووروسيا ونظام الأسد، ظهر قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، اليوم الإثنين، في كلمة مرئية أعلن فيها موقف “تحرير الشام” من التقارب الأخير بين تركيا ونظام الأسد.
وقال “الجولاني”: “إنّ الثورة السورية المباركة، تواجه تحديًا جديدًا في مسيرة نضالها المستمر في وجه النظام المجرم وحلفائه”.
واعتبر، أن المباحثات التي تجري بين نظام وحليفه الروسي، مع الجانب التركي، تعد “انحرافًا خطيرًا يمس الثورة السورية”.
وأضاف “الجولاني، أنّ للثورة “قادتها وجنودها، يصلون الليل مع النهار لحماية الثورة وخدمة أهلها”، مضيفاً: “أعددنا عدتنا وأنفسنا لأيام عظيمة قادمة”. بحسب تعبيره.
وأردف: “لن نكل أو نمل، حتى نحط رحالنا في دمشق، ونسقط هذا النظام المجرم، ويا أيها النظام المجرم، لا تفرح بما يجري، فإن ما مضى أكثر بكثير مما بقي، فقد اقتربت ساعتك والساعة أدهى وأمرّ”، حسب وصفه.
تعليق الجولاني جاء بعد عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي ونظام الأسد، في العاصمة الروسية موسكو، يوم الأربعاء 28 كانون الأول/ ديسمبر، وكان لمناقشة الملف السوري، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة كل “التنظيمات الإرهابية” في سوريا.
وذكرت مصادر تركية حينها، أنّ وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا اتفقوا في موسكو على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة، وأضافت أن اجتماع موسكو بحث فتح الطرق الدولية والسماح للبضائع التركية بالمرور عبر الأراضي السورية.
كما اتفق على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير أرضية مناسبة، وأكدت المصادر التركية أن اجتماع موسكو بحث تصورًا يضع حدًا لوجود ما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمالي سوريا.
https://twitter.com/anas_alasaad0/status/1609931927405924354?t=FXGbPu1sh5IDPjLIOssU3w&s=19
