خاص “داماس بوست”
يعاني أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق من أوضاع معيشية سيئة ومتردية وظروف صعبة للغاية، حالها في ذلك كحال جميع المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
بعض الأحياء داخل مدينة جرمانا لم يصلها المياه عبر الشبكة الرئيسية منذ أكثر من شهر كامل والسبب يعود لتقصير القائمين على وحدة المياه واستغلالهم لعملهم، حيث يقومون في بعض الأحيان بقطع المياه عن بعض الأحياء بشكل متعمد بهدف ابتزازاهم وتلقي الرشاوي منهم مقابل توصيل المياه.
الأهالي أكدوا أن المعاناة في قطع المياه أدت لترتب مصاريف إضافية عليهم لشراء المياه عبر الصهاريج وبعد وصول سعر البرميل إلى 8500 ليرة سورية، الأمر الذي تسبب بمعاناة جديدة في ظل الوضع المعيشي المتردي.
ويشار إلى أن عددًا كبيرًا من أهالي المدينة هم موظفون لدى حكومة النظام وراتبهم بالكاد يكفيهم ثمن المياه والكهرباء والإنترنت دون طعام أو شراب أو دواء.
أبو حمود، أحد قاطني المدينة، قال لداماس بوست إنه موظف وراتبه لا يتجاوز 120 ألف، ويعمل عملًا إضافيًّا ليلًا ولا يتجاوز دخله من عمله الإضافي 140 ألف ليرة سورية، أي أنه شهريا لا يتجاوز دخله 260 ألف ليرة، أي أقل من 50 دولار.
وأكد أبو حمود أن الوضع سيء للغاية ولم يعد يعرف ماذا يتصرف وكيف يعيش هو وأولاده وعائلته مع انهيار الليرة السورية وتدهور الوضع وارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية والغذائية والبضائع والتحكم بالأسعار من قبل رؤوس كبيرة من التجار لهم صلة وتعاون مع ضباط بالأفرع الأمنية.
