في الذكرى الـ56 على إعدامه… من هو “سيد قطب” صاحب كتاب “ظلال القرآن”؟
يوافق اليوم الإثنين 29 آب/ أغسطس من العام 2022، الذكرى الـ56 على إعدام “سيد قطب”، خلال فترة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.
ولد سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر 1906م، في قرية موشا “محافظة أسيوط” بمصر لأسرة ميسورة الحال، وكان والده منتميا إلى “الحزب الوطني”.
ودرس قطب القرآن الكريم بكُتاب القرية وأكمله في السنة الرابعة من دراسته الابتدائية 1912-1918، ولم يتزوج قط.
دخل قطب مدرسة المعلمين الأولية بالقاهرة فنال شهادتها، ثم حصل على ليسانس دار العلوم، ثم تولى وظائف إدارية وتربوية في وزارة المعارف، ومارس التفتيش في التعليم الابتدائي وأرسلته الوزارة إلى الولايات المتحدة 1948م، للتخصص في التربية وأصول المناهج، وبعد عودته قدمَ استقالته من الوزارة 1952م.
وبعد قيام حركة الضباط في 1952م، عُرضت عليه وزارة المعارف، فرفض، لكنه قضى أشهرا مستشارا لمجلس قيادة الثورة.
مهدت كتابات سيد قطب الإسلامية منذ 1947 -خاصة كتابه “العدالة الاجتماعية في الإسلام”- لبداية علاقته بجماعة الإخوان المسلمين التي انضم إليها رسميا في 1953م، وأصبح عضوا بمكتب إرشادها ومسؤول قسم نشر الدعوة، ورئيس تحرير صحيفة “الإخوان المسلمون” حتى أغلقت في سنة 1954م.
ويعتبر “سيد قطب” أحد أبرز المفكرين والأدباء في العالم العربي والإسلامي، وهو صاحب كتاب “في ظلال القرآن” الذي لاقى صدى واسعا وانتشارا، وهو صاحب قصيدة “أخي أنت حر وراء السدود” التي كتبها في سجنه.
ويروى عن “سيد قطب” لحظة إعدامه موقف، حيث قيل إنه فجر يوم الإثنين 29 آب/ أغسطس 1966م، وقف رجل أزهريّ يلقّن سيد قطب الشهادتين قبيل تنفيذ حكم الإعدام به، قائلاً له: “قل لا إله إلا الله”، فما كان من سيّد قطب إلا أن قال له: “وهل جئتُ هنا إلا من أجلها؟!”.