“تركيا لا تثق بقدرة نظام الأسد على مواجهة الإرهابيين”… فهل ستشن حملتها المرتقبة ضد “قسد”؟
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح له، اليوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس، أن “نظام الأسد غير قادر على محاربة الإرهابيين في سوريا”، مضيفًا: “لذلك العملية ضد قسد هي حق بالنسبة لنا خاصة وأنهم سبق وأن هاجمونا”.
وتابع قائلًا: “أنقرة مصممة على تنفيذ عملية عسكرية شمالي سوريا في الزمان والمكان المناسبين، لحماية حقوقها ومصالحها”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح أمس الإثنين 22 آب/ أغسطس، أن هدف تركيا هو إقامة “حزام سلام وتعاون” في محيطها بدءا من الجيران الأقربين، وأضاف قائلًا: “وسعنا نطاق عملياتنا العسكرية من سوريا حتى العراق ونوجه أشد الضربات للتنظيم الإرهابي (بي كي كي) في المناطق التي يشعر فيها بالأمان”.
وتابع أردوغان: “إن كان هناك أحد ما يزال ينتقد حملاتنا في الصناعة الدفاعية رغم رؤيته الحشود العسكرية في اليونان فهو فاقد للبصيرة الإستراتيجية”.
وتشي هذه التصريحات، بحسب محللين، إلى إمكانية أن تشن القوات التركية مع الجيش الوطني السوري حملتها المرتقبة ضد ميليشيا “قسد” الإرهابية، بعد أن ظهر لفترة عقب قمة طهران وقمة سوتشي أن تركيا تخلت عن العملية العسكرية وركنت إلى السلم والمفاوضات مع نظام الأسد والاعتماد عليه في مواجهة الإرهابيين.
ليظهر اليوم وزير الخارجية التركي ويؤكد أن تركيا لا تثق بقدرة نظام الأسد على مواجهة الإرهابيين، وأن العملية العسكرية “حق بالنسبة لتركيا”.
ويشار إلى أن العلاقة بين تركيا ونظام الأسد تشهد مؤخرًا تحركات متواترة، تبدو متناقضة أحياناً، بين تكرار حديث المسؤولين الأتراك عن ضرورة اتخاذ خطوات جديدة في سوريا، مقابل استمرار الصدامات بين الطرفين عسكرياً.
حيث قامت القوات التركية الأسبوع الماضي بشن غارات على نقطة حدودية في “عين العرب” مشتركة بين قسد والنظام، وأسفرت الغارات عن مقتل 22 جنديا وعدد من الإصابات في صفوف النظام، بحسب وسائل إعلام نظام الأسد.