الجزائر: وفاة 26 شخصًا جراء حرائق في شرقي الجزائر
أعلنت السلطات الجزائرية وفاة 26 شخصًا جراء حرائق اندلعت في شرقي البلاد وأدت إلى فقدان نحو مئات الهكتارات من الغابات والأحراش.
قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود أمس الأربعاء 17 آب/أغسطس 2022، “إنّ 26 شخصًا توفوا بسبب الحرائق التي اندلعت في عدد من ولايات شرقي الجزائر”.
وأضاف بلجود في تصريح للتلفزيون الحكومي الجزائري: “إنّ السلطات المعنية ببلاده سجلت 106 حرائق على مستوى عدة ولايات الشرق الجزائري، حيث تم على إثرها فقدان حوالي 800 هكتار من الغابات و1300 هكتار من الأحراش”.
واتهم وزير الداخلية الجزائري أطرافًا لم يحددها، بافتعال بعض الحرائق ببلاده، وتابع: “تم تجنيد آلاف عناصر من الحماية الوطنية والجيش واستخدام الإمكانيات التابعة للجيش والحماية المدنية”.
وكشف بلجود عن حصول عطل بالطائرات روسية المستأجرة وذلك خلال أدائها مهامها في واحدة من الحرائق منذ ثلاثة أيام، مؤكدًا العمل على تصليح الأعطال في أقرب وقت
وأعلنت الحماية المدنية مقتل امرأة تبلغ 31 عامًا ووالدتها (58 عامًا) في سطيف (شرق). وأظهرت صور التقطت في منطقة سوق هراس الحدودية مع تونس، مواطنين يفرون من منازلهم وسط النيران.
وأصيب أربعة أشخاص في هذه المنطقة بحروق بدرجات متفاوتة فيما واجه 41 آخرون صعوبات في التنفس. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إجلاء 350 من السكان.
وأشار الوزير، “ولا يزال رجال الإطفاء يحاولون بمساعدة طائرات الهليكوبتر احتواء عدد من الحرائق التي تهدد سكان ولايات بشرق البلاد”.
وأوضحت الحماية المدنية أن 39 حريقًا في 14 ولاية لا يزال متواصلًا وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس أيضًا سجلت 16 حريقًا.
ويتخوف الجزائريون من تكرار سيناريو الحرائق التي شهدتها البلاد السنة الماضية في عدد من الولايات الساحلية والتي خلفت 90 قتيلًا، وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.
وتمتد الغابات في الجزائر على مساحة 4,1 ملايين هكتار. ويشهد شمالي البلاد كل سنة حرائق غابات وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية.