الرئيس التركي: “سننتهي تدريجياً من تطهير حدود تركيا الجنوبية من تهديد التنظيمات الإرهـ*ـابية”
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نية بلاده تطهير حدودها من التهديدات الإرهابية، وقال، اليوم الأربعاء، سننتهي تدريجياً من تطهير حدود تركيا الجنوبية من تهديد التنظيمات الإرهابية بحزام أمني يمتد من البحر المتوسط إلى حدود إيران.
ولوحت تركيا مؤخراً بعملية عسكرية في سوريا، لكن روسيا أعلنت عن رفضها أي تحرك عسكري تركي في سوريا، هذا وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، في 15 الشهر الجاري، عن استعداد أنقرة لتنفيذ عمليات عسكرية خارج حدودها بهدف تأمين أمنها القومي يُعدّ حقاً مشروعاً بموجب القانون الدولي ومبدأ الدفاع عن النفس.
جاء هذا التصريح على لسان مصادر في الوزارة خلال إحاطة إعلامية قدمها “زكي آق تورك”، مستشار العلاقات العامة والإعلام بالوزارة، في العاصمة أنقرة، وفي رد على تساؤلات بشأن احتمال تنفيذ عملية برية جديدة في شمال سوريا، أكدت المصادر أن “تركيا تمتلك الحق الطبيعي، وفق القانون الدولي والدفاع عن النفس، لتنفيذ عمليات تضمن أمن حدودها وشعبها”.
وأضافت المصادر العسكرية: “قمنا بالإجراءات اللازمة سابقاً وسنستمر بذلك عند توفر الظروف المناسبة، بغض النظر عن مصدر التهديد الإرهابي”، كما شددت الوزارة على أن الهدف الرئيسي هو حماية أمن الشعب التركي ومصالح الوطن، مؤكدة العزم على مواصلة هذا النهج.
وتطرقت المصادر أيضاً إلى اجتماعات أستانة بشأن سوريا، التي انعقدت في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة الدول الضامنة (تركيا، روسيا، وإيران) إلى جانب وفدي النظام السوري والمعارضة، ودول ومنظمات دولية مراقبة.
وأكدت المصادر على أهمية مواصلة العمل المشترك لمكافحة جميع أشكال الإرهاب، والتصدي للأجندات الانفصالية التي تهدد وحدة سوريا وأمن دول الجوار.
واختتمت بالتأكيد على الجهود الرامية لإعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس حسن النية والاحترام المتبادل، بهدف تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للسوريين، وإحياء العملية السياسية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون عوائق.