مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “لم يبق كلام لوصف الوضع في الشرق الأوسط”
أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الاثنين، أن الوضع في الشرق الأوسط تجاوز حدود الوصف، وذلك قبيل ترؤسه آخر اجتماع له مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال بوريل: “لم يعد هناك كلمات لوصف ما يجري في الشرق الأوسط”، في إشارة إلى الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، بالإضافة إلى التوترات مع “حزب الله” في لبنان. وأضاف أن الحرب في غزة أدت إلى مقتل نحو 44 ألف شخص، 70% منهم نساء وأطفال، مشيرًا إلى أن معظم القتلى من الأطفال دون سن التاسعة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
كما دعا بوريل، خلال هذا الاجتماع الأخير قبل انتهاء ولايته الشهر المقبل، إلى تعليق الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، الذي ينص عليه اتفاق الشراكة بين الطرفين. ومع ذلك، يُتوقع أن يواجه اقتراحه رفضًا من دول رئيسية داخل التكتل، مثل ألمانيا، فرنسا، هولندا، وإيطاليا.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أعرب بوريل عن إحباطه من بطء التحرك الأوروبي بعد مرور 1000 يوم على بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022. وأكد: “لم نكن دائمًا متحدين، واستغرقت المناقشات وقتًا أطول مما ينبغي”. وطالب زملاءه بإظهار المزيد من الوحدة وتسريع عملية اتخاذ القرارات.
وفي ختام تصريحاته، ناشد بوريل دول الاتحاد الأوروبي التحرك بفعالية أكبر، مشددًا على أن “أي قوة جيوسياسية لا يمكنها أن تستغرق أيامًا وأسابيع وأشهرًا لاتخاذ القرارات”، وذلك قبل أن تحل محله كايا كالاس، رئيسة وزراء إستونيا السابقة، في ديسمبر المقبل.