ميليـ*ـشيا عراقية تستهدف مواقع إسـ*ـرائيلية من الأراضي السورية
كشف مصدر مقرب من ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق”، عن أن الهجمات الأخيرة التي شنتها الفصائل الموالية لإيران ضد مواقع إسرائيلية في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة، انطلقت من سوريا، وليس من العراق.
وأكدت المصادر، إن العمليات الأخيرة “انطلقت من داخل سوريا، وهذا يمنحها إمكانية الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة”، لافتة إلى أن هذا التوجه يرجع إلى “أسباب أمنية وسياسية، خشية من أن تكون ردود أفعال عسكرية إسرائيلية أو أميركية ضدها داخل العراق، كما كان يحدث سابقاً”.
وأوضحت مصادر أخرى أن العمليات الأخيرة التي نفذت بطائرات مسيرة ثابتة الجناح كانت من مكان داخل سوريا، لم يحدده، وجرت ليلاً، ولفت إلى أن “الأراضي السورية أقرب وأكثر ضماناً لوصول المسيّرات إلى أهدافها”.
ورأى المحلل السياسي “علي فضل الله”، المقرب من الفصائل العراقية، أن “الفصائل العراقية تستخدم الأراضي السورية لضرب الأهداف الإسرائيلية، لرفع الإحراج عن الحكومة العراقية أمام الرأي العالمي”، فضلاً عن وجود “طلبات حكومية عراقية رسمية، وكذلك ضغوطات سياسية على الفصائل لتبعد عملياتها عن العراق”، مؤكداً أنها “لم تنفذ أي ضربة من داخل العراق طيلة الفترة الطويلة الماضية”.
وسبق أن أكدت مصادر إعلامية محلية بأن عدة طائرات مسيرة يرجح أنها قادمة من العراق عبرت إلى الجولان السوري المحتل، في يوم الاثنين 4 تشرين الثاني، ومناطق شمال فلسطين، وسط تحليق طيران حربي ومروحي إسرائيلي في المنطقة.
حيث تداول ناشطون مشاهد مصورة في ريف درعا جنوبي سوريا، تظهر طائرة مسيرة تتجه نحو الجولان المحتل وهي قادمة من جهة الشرق وأخرى محطمة قبل الوصول إلى وجهتها، وتبنت ميليشيات ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية بالعراق”، تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة، في وقت أكدت مصادر وجود نشاط ملحوظ لإطلاق الطائرات المسيّرة في نفس اليوم.
ومن الجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة تشهد تصعيداً في العمليات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة خاصة ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح أي تحركات من شأنها تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.